القارئ حسين حرفوش يكتب.. فى عامك الجديد.. أوَدُ لَوْ أنْثُرُ العمرَ حولَكِ

أوَدُ لَـوْ أنْـثُـرُ العمرَ حولَكِ
بُسْـتَانَ شـوْق ٍ
لِـيَـجْـمَـعَ خَـدَّاكِ منهُ ابتِسَـامَتَكِ المُسْـكِرَةْ
أوَدُّ لو أجعَـلُ القَلْبَ
دَفْـتَـرَ رَسْــمٍ
وأُعطِيك رِمْـشَ العُـيُونِ
كَـفُـرْشَـاةِ رَسْـمٍ
وضَـوْءَ العُيونِ هو اللَّونُ
وجَـفْنَيْهِمَــا المِـحْـبَـرَةْ
وأُجْـلِـسُـكِ بين العيُونِ ..
وحينـًا ..
فَـوْقَ الجَبينِ..
أُنَادِى تُجِيبينني:
صوتُكِ الحُلوِ يَسْرِي
يُعِيدُ الذى ضاع لي.. من سنينِي
تقولين هامسةً : أنتَ !!
صبراً..
لأنقُـشَ فى قلبكَ الآنَ قلبي..
وبينهُمَا تفاحةٌ شقَّهَا
سهمُ الكُيوبيدِ من نِصْفِهَا
ويا أنتَ .. يا أنتَ .. صبرًا علَـيّ
لأرسُــمَ نصفاً على شفتيْكَ
وأرسُـمَ نصفاً على شفتى ..
أقول لك هامِسًــا ..مَـا أقُـــولُ..!!!
فتبتسمين ..
وتَـتَّـكِـئِينَ على مِرْفَـقَـيّ. .
وأسْـمَعُكِ تَهْـمِـسِـينَ ..
تَعِبْتُ
أنادِى عليكِ..
حنانَيْكِ .. يكفيكِ..يا سُكَّرَةْ
تقولين : يا أنتَ !!
صبراً قليلاً
لأرْسُمَ أوراقَ زهرِ القُرُنْـفُـلِ
بروازَ لَوْحَتِى المُبْهِرَةْ .. ..
ولَـمَّـا انْتَهَـيْـتِ ..
رأيتُكِ فَـوقَ الجبينِ وِسَامَا
رأيتُكِ فى وَجْـنَـتَـى ابتسامَـا ..
رأيتُكِ عُصْفُورَةً لاتَمَـلُّ التَّنَقُّـلَ بينَ الغُصُونِ
وأحْسَسْتُ فَرْحَتَكِ الغَامِرَةْ
ونادَيْتِ ( يا شاعري) الآنَ دَوْرُكَ ..
قُـلْ لى قصيدتَكَ الآسِـــرَةْ
فقلتُ: انْظُرِى جيِّداً .. ما فعلتِ
فـهـذا الفُـؤادُ..
غَـدَا الدَفْتَرَا ..
وها هـو قلبُك فيه ..
وسهمُ الكيوبيدِ فيه ..
وعطرُ القُرُنْفُـلِ فِـيـهِ ..
فما أروعَ المَنْظَرَا !!..
قَـلْـبَـانِ ..
بينهُـمَا مَـا رَسَـمْـتِ..
فـيَـالَكِ مِنْ رائِعَـــةٍ
سَـــاحِـرَةْ