انسحاب منتخب توجو رسمياً من كأس الأمم الأفريقية رقم 27 التى تستضيفها أنجولا حتى 31 يناير الجارى، عقب حادثة الاعتداء التى تعرضت لها حافلة الفريق على حدود مدينة كابيندا قبل انطلاق البطولة بيومين، أعاد للأذهان سلسلة من الانسحابات التى شهدتها أكبر بطولة ينظمها الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، فالانسحاب من كأس الأمم الأفريقية فى اللحظات الأخيرة له قصة طويلة لازمت البطولة منذ انطلاق أول نسخة لها فى السودان عام 1957.
وقبل أن يستعد الجميع لضربة البداية انسحبت جنوب أفريقيا من البطولة، على خلفية رفض المسئولين فى الدولة إرسال فريق قومى للبلد يجمع بين لاعبين من ذوى البشرة السمراء مع نظرائهم البيض وعانت جنوب أفريقيا كثيراً على كل المستويات بسبب التمييز والفصل العنصرى أو ما يعرف بـ«الأبارتايد»، لكن أمم جنوب أفريقيا 1996 لم تهنأ بزيادة عدد الدول المتنافسة على اللقب، بعد انسحاب منتخب نيجيريا فى اللحظات الأخيرة لأسباب سياسية، ومع ترقب العالم كله لانطلاق أمم أنجولا 2010 فى مستهل استعداد القارة السمراء لاستقبال أول مونديال للكبار فى جنوب أفريقيا الصيف المقبل، استغل متمردو «كابيندا» الموقف للمطالبة باستقلالهم عن باقى مدن أنجولا، وأشعلوا ذكريات الحرب الأهلية التى بدأت منذ 1971 حتى مطلع الألفية الحالية، وقاموا بالاعتداء على بعثة توجو، طالبت بعده الحكومة التوجولية بمغادرة الفريق لأنجولا حفاظاً على أرواح الباقين، لتكتمل بذلك ثالث حلقات الانسحاب من بطولة كأس الأمم الأفريقية.
الانسحاب من الـ«كان» قصة طويلة عمرها 53 عاماً
الجمعة، 22 يناير 2010 03:53 ص
حارس توجو بعد تعرضه لإطلاق النار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة