مع بداية 2010...

عمال السكة الحديد فى انتظار وزير جديد يحقق آمالهم

السبت، 02 يناير 2010 08:18 ص
عمال السكة الحديد فى انتظار وزير جديد يحقق آمالهم عمال السكة الحديد فى انتظار وزير النقل
كتبت رانيا فزاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
60 يوما هى المدة التى قضاها عم جميل فتحى بشاى السائق بمحطة سكة حديد مصر بدون وزير نقل منذ أن وقعت حادثة العياط وتقدم محمد منصور وزير النقل السابق باستقالته، كل هذه الفترة والوزارة تعمل بدون وزير مما أثر بصورة سلبية على أعمالها، وعم فتحى هو واحد من مئات العاملين الذين تأثروا بذلك، هو وزملاؤه، اليوم السابع حاول نقل هذا الأثر على العاملين فى الوزارة.

عم جميل يعمل فى السكة الحديد منذ 34 عاما قضاها بين أروقة القطارات والسفر من القاهرة إلى الإسكندرية، يقول "أنا بشتغل تلات أيام فى الأسبوع بقضيها فى السفر رايح جاى حسب الوردية وبعدين أروح لولادى"، وبالرغم من كل هذه المدة التى قضاها فى الهيئة إلا أنه يحصل على أجر ضئيل لا يزيد على 500 جنيه شهريا، بالإضافة إلى أن الهيئة لا تعطيه بدل وجبة حتى حافز الكيلو الذى يحصل عليه لا يزيد على 10 قروش للكيلو"، ويؤكد: "أنا مش عارف أعمل أيه المعيشة غالية، ده غير أن مراتى تعبانة وبتصرف مصاريف كتير فى علاجها ومش عارف أعمل أيه، حتى حاولت أعالجها على حساب الهيئة صرفولى 5400 جنيه وأنا عاملها عملية تزيد على 5000 جنيه.

وبمجرد أن سأله عن تأثير غياب الوزير عليه رد بحدة "وجوده زى عدمه لم يؤثر علينا فنحن نتلقى التعليمات من رئيس الهيئة مباشرة"، ويؤكد "لو لنا اتصال فعلى بوزير النقل لما قابلنا هذه المشاكل فنحن نعمل فى جو ملىء بالأخطار بدءا من الإشارات غير المنضبطة إلى التفكير يوميا فى حياتنا المعيشية التى نعيش بها بأقل التكاليف".
أكثر ما يضايق عم جميل هو نظام الإشارات غير المنضبط والموضوع طول الوقت بصورة تساعد على زيادة الحوادث، فالإشارات مضاءة طوال الوقت بلون واحد وهو الأخضر، مما يجعل القطارات تتداخل مع بعضها، ويؤكد أن هذا هو السبب الرئيسى فى حادثة العياط، كما يوضح أن المسئولين يتواطئون طول الوقت ضد السائقين ليبرئوا أنفسهم من هذه الحوادث، وعن المطالب التى يريدها من الوزير المقبل يقول "أريد فقط أن يتم تصحيح نظام الإشارات".

لم يختلف وضع عم محمود خليفة الذى يعمل فى الهيئة منذ ما يزيد على 30 سنة كثيرا، فكان يعمل فى البداية، سائق قطار وأثناء التجديد السنوى للتأكد من صحته تم نقله من سائق إلى ملاحظ قطار، وانخفض مرتبه للنصف، مما أثر بصورة كبيرة على عائلته لذا طالب بأن يحصل على الحافز الذى كان يحصل عليه وهو سائق، وبالرغم من أن القانون يقر له ذلك لكنه حصل على 60% فقط من حافزه، وهو لا يفكر كثيرا فى وجود وزير النقل من عدمه فهو يعتبره مجرد منصب سياسى مختص بالسياسيين لكن اتصالهم الحقيقى برئيس الهيئة.

كان لوليم زكى نائب رئيس هيئة السائقين رأى آخر، حيث أكد على أن أغلب السائقين يتمنون أن يأتى وزير نقل جديد ليحل لهم مشكلة خلل الإشارات التى تهدد حياتهم بصورة يومية، خاصة لأن القرار صادر من رئاسة الجمهورية وينتظر تصديقه، لكنه لم ينس المشاكل الجمة التى يعانى منها السائقون بسبب حرمانهم من بدل الغرامات التى تجمع من الركاب وإعطاء نسبة 10% منهم للإداريين الذين لا يفعلون شيئا.

أضاف أن ما تعانى منه السكة الحديدية هو نتاج لفساد عام لا يسمح للسائقين بالحصول على حقوقهم، فالسائقون لا يحصلون على ملابس، والمعاشات قليلة للغاية وصندوق مكافأة خدمة السائقين لا يحصلون منه فى النهاية إلا على 30 شهرا من الراتب الأساسى الذى لا يتجاوز 200 جنيه.

كان الوضع مختلفا قليلا لسائقى مترو الأنفاق الذين اعتبروا غياب وزير النقل أمراً سيئا لما له من تأثير سلبى على حقوقهم المالية التى أصبحوا لا يأخذوها منذ أن ترك الوزارة، ويتمنون أن تزيد رواتبهم مع مجىء وزير نقل جديد.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة