عياد: اقتصار دور المجتمع المدنى على العمل الخيرى خطأ

أكد مدحت عياد، ممثل الجمعيات الأهلية خلال منتدى سياسات العقد الاجتماعى، أن دور الجمعيات الأهلية لا يجب أن يقتصر على العمل الخيرى فقط، وإنما لابد أن يصبح شريكا حقيقيا فى مجال التنمية، لافتا إلى أن المجتمع المدنى لعب دورا محوريا فى إتاحة الأراضى للمشروعات التى تخدم المجتمع وخاصة مشروعات الصرف الصحى والمياه النقية، حيث أظهرت الجمعيات قدرة على التواصل مع قادة المجتمع، وإقامة جسور الثقة وتشجيع أعضاء المجتمع الأثرياء على التبرع بالأراضى للمنفعة العامة، وهو ما أخفقت الهيئات الحكومية فى القيام به.

وأشار عياد إلى أن دور المجتمع المدنى لا يقتصر على ذلك، ولكن يمتد إلى فكرة نشر المعرفة بين أفراد المجتمع، مما يساهم فى تعجيل تنفيذ هذه المشروعات، ولكن كل هذا يتوقف على دور الحكومة لأن الإرادة السياسية داخل الحكومة تمثل عاملاً فى غاية الأهمية لتحقيق التحول المطلوب فى علاقة المواطن بالدولة، وهى عملية ستعطى دفعة لتمكين المواطن وتحفيز عملية التنمية فى المجتمع لتحقيق مساحة أكبر من الديمقراطية، وإيجاد البيئة المناسبة لاستطلاع آراء المواطنين والاطلاع على رؤيتهم لتطوير الخدمة، مما يساعد على وصول رؤية الحكومة للرأى العام وقياس مدى إحساسهم بتأثير هذه المشروعات الكبيرة عليهم.

وأضاف عياد أن المجتمع المدنى مؤخرا بدأت بعض منظماته تبشر وبشكل متزايد إلى أن دورها تخطى العمل الخيرى، وبدأت تعتبر نفسها شريكا حقيقيا فى مجال التنمية، وأنها أصبحت تلعب دوراً هاما لا يمثل المجتمع فقط، بل يتولى التحقق من التزام القطاع الخاص والحكومة بقائمة الحقوق الأساسية للمواطن، أما المواطن فقد أبدى فى الفترة الأخيرة -بمختلف طوائفه - اهتماما بالتعبير عن رغباته، ومع إمكانية أن ترى الحكومة ذلك علامة من علامات عدم الاستقرار، إلا أن هذا الموقف يبدى بصورة جلية قدرة المواطن على التعبير عن آرائه، وهى خطوة يجب أن يستثمرها المجتمع المدنى لمحاولة تعظيم الحماس تجاه الوطن.