أكد الشيخ سيد عسكر أمين عام مجمع البحوث الإسلامية السابق، وعضو اللجنة الدينية بمجلس الشعب أن الزعماء العرب يسيرون إلى النار لأنهم قاموا بحبس مليون ونصف المليون مسلم فى غزة
ووصف عسكر الفتوى الصادرة من شيخ الأزهر بشأن الجدار "بالباطلة" مشيرا إلى انه لكى تصدر فتوى من مجمع البحوث الإسلامية لابد أن يسبقها اقتراح مقدم لإصدار الفتوى وتعرض على مجلس المجمع وتناقش ثم تعرض على مؤتمر علماء اللجنة والمكون من 50عضوا 30 من مصر و20 من الدول الإسلامية الأخرى والمؤتمر بدوره يناقش الأمر المطروح وقد يقره أو يرفضه وهذا كله لم يحدث.
وأضاف عسكر قائلا: حتى لا يشك الناس فى قيمة الأزهر الشريف فى ظل الظروف الحالية فإن ما نسب إلى مجمع البحوث الإسلامية باطل قانونا ويتحمل مسئوليته شيخ الأزهر بصفة شخصية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى نظمته لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية والنقابات المهنية بالقليوبية مساء أمس الأحد تحت عنوان الجدار العازل والمسئولية الأخلاقية والإنسانية.
وقال عسكر إن الحكومة لم تلتزم بالشعار التى رفعته بأنه لا سياسة فى الدين ولا دين فى السياسة ولكنها تحكمت فى الدين بقصد واضح ومعروف ووصف عسكر رئيس السلطة الفلسطينية بشيخ البلد أو الغفير الذى يعمل لدى اليهود وقال إن ولايته قد انتهت وأضاف أن السلطة الفلسطينية من خلال وزير أوقافها أجبرت خطبائها على مهاجمة فتوى القرضاوى بتحريم الجدار العازل المصرى.
وأضاف قائلا من حاصر قطة دخل النار، فما بالكم بحصار شعب كامل وإن الحكومة لم ترحم ولم تترك رحمة الله تنزل على الفلسطينيين، وأضاف قائلا إن التاريخ سيسجل تلك الفعلة النكراء.
من جانبه طالب محمود يوسف نقيب المحامين بالقليوبية الفصائل الفلسطينية بالتوحد أمام العدو الصهيونى ونبذ الخلافات فيما بينها وشن هجوما عنيفا على الحكومة المصرية ووصفها بالتواطؤ من أجل فرض الحصار وتجويع الشعب، وقال إن الجدار العازل لن يعزل سوى من أقاموه الفلسطينى وبخصوص مقتل الجندى المصرى على الحدود قال يوسف لا يمكن أن نقبل أن تهان قواتنا المسلحة أو أى فرد من أفراد الأمن المصرى، وأشار إلى أن أحداث نجع حمادى لا تعبر سوى عن مرتكبيها، وقال إنها ليست فتنة ولكنها عمل فردى نشجبه وندينه جميعا فالأخوة الأقباط يشاركوننا فى كل شىء وستظل الوحدة الوطنية فى مصر مثلا يحتذى به ولا يمكن أن نسمح للتطرف أن يكون وسيلة لإفساد حياتنا.
وأضاف الدكتور مصطفى هيكل ممثل النقابات المهنية قائلا إن العمى أصاب النظام وأصبح لا يفرق بين الصديق والعدو وأن النظام المصرى يريد أن يكمم الأفواه بحجة الأمن القومى، وقال إن الجدار يتنافى مع مسئوليتنا الإنسانية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطينى.
وشن هيكل هجوما عنيفا على وزير الخارجية وتصريحاته بشأن الجدار العازل وقال إن الحكومة تبنى جدار لحماية الكيانى الصهيوني.
أما الدكتور توحيد البنهاوى أمين الحزب الناصرى فقال لن يختار رئيسا لمصر إلا من خلال شعب مصر ولن تكون أمريكا أو إسرائيل هى معيار الاختيار لرئيس مصر القادم، وقال موجها كلامه للحكومة أنتم غير مرغوب فيكم من شعب مصر لأنكم تساعدون فى حصار الشعب الفلسطينى تنفيذا لرغبات أمريكا وإسرائيل وأضاف قائلا إن الجدار سيسقط وستسقط معه شرعية النظام وطالب بوقف شيخ الأزهر عن فتواه المتعلقة بالسياسة.
الشيخ سيد عسكر عضو اللجنة الدينية بمجلس الشعب يتحدث فى المؤتمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة