فى استطلاع للرأى العام اليابانى..

13% من اليابانيين لديهم مشاعر صداقة تجاه الشرق الأوسط

الإثنين، 18 يناير 2010 12:30 ص
 13% من اليابانيين لديهم مشاعر صداقة تجاه الشرق الأوسط 13% من اليابانيين متعاطفون تجاه الشرق الأوسط
رسالة طوكيو- عبير ياسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن مجلس الوزراء اليابانى نتيجة استطلاع للرأى العام عن الدبلوماسية الخارجية، وطرح الاستطلاع سؤالا مهما حول شعور المواطن اليابانى تجاه عدد من الدول والمناطق ضمن عدد من الأسئلة الأخرى حول التعاون الاقتصادى الخارجى، ودور اليابان فى الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من أن الاستطلاع ليس استطلاعا قوميا للرأى العام كونه يجرى على عينة عشوائية لعدد يصل إلى 3 آلاف مواطن ممن هم فى سن العشرين أو أكبر، إلا أنه يظل مؤشرا هاما على توجهات المواطن اليابانى خاصة أن الهدف المعلن لإجراء الاستطلاع هو التعرف على إدراك المواطن للسياسة الخارجية والتوجهات المستقبلية، بالإضافة إلى أن الجهة التى تقوم به هى المعنية بتنفيذ السياسات ممثلة فى مكتب مجلس الوزراء.

ولعل النقطة المهمة التى تعنينا فيما يخص الشرق الأوسط تتمثل فى السؤال المتعلق بالموقف من الدول والمناطق الأخرى خاصة أن صيغة السؤال كانت انطباعية من خلال سؤال الأفراد المستطلع اراؤهم حول "وجود مشاعر صداقة" لديهم تجاه تلك الدول والمناطق، والتى شملت من ضمنها منطقة الشرق الأوسط.

ووفقا للاستطلاع فإن منطقة الشرق الأوسط هى المنطقة التى تتمتع بأقل شعور إيجابى تجاهها، ولهذا اعتبر مايكل بن مدير مركز شينجتسو للدراسات وأحد المحللين المعنيين بالعلاقات اليابانية مع الدول الإسلامية أن الدولة الوحيدة التى كان يمكن أن تشغل هذا المكان إذا تم وضعها فى الاستطلاع هى كوريا الشمالية.

ويمكن الإشارة لأبرز المؤشرات من الردود على هذا السؤال فى عدة نقاط:
أولا: أن الشعور الإيجابى تجاه الولايات المتحدة ما زال هو الأقوى وعلى خلاف ما يحاول البعض قوله من تنامى المشاعر السلبية تجاه الولايات المتحدة ضمن اليابانيين فقد ارتفعت المشاعر الإيجابية تجاه الولايات المتحدة من 73.3% عام 2008 إلى 78.9% عام 2009 أى بنسبة 5.6%.

ثانيا: أن التوجه العام تجاه دول الجوار التى شملها الاستطلاع والممثلة فى كوريا الجنوبية والصين وجنوب شرق آسيا والباسفيك هو توجه إيجابى، وهو جزء من سياسة اليابان الذى تحرص السياسة اليابانية على دعمه وتأكيده كجزء من أمنها القومى وعلاقات حسن الجوار، هذا بالطبع مع استبعاد كوريا الشمالية التى لم يشملها الاستطلاع فى ظل ملابسات العلاقات بينها وبين اليابان حول عدد من القضايا الخلافية الساخنة.

ثالثا: أن الاتجاه العام الذى برز فى الاستطلاع هو ارتفاع المشاعر الإيجابية بصفة عامة تجاه القوى الأساسية المهمة لليابان، حيث ارتفعت المشاعر الإيجابية تجاه الصين بنسبة 7.3% (من 31.8% إلى 38.5%)، يليها كوريا الجنوبية بنسبة 6% (من 57.1% إلى 63.1%)، ثم روسيا بنسبة 2.4% (من 13% إلى 15.4%). وهو ما يعبر عن تحسن العلاقات مع تلك الدول.

رابعا: أن الموقف تجاه الشرق الأوسط وعلى عكس باقى المناطق التى شملها الاستطلاع تطور فى اتجاه عكسى فبدلا من نسبة التأييد الإيجابية التى وصلت إلى 17.5% عام 2008 انخفضت النسبة إلى 13% وهى نسبة ليست بسيطة بالطبع.

وبهذا وضمن الدول أو المناطق التى تضمنها الاستطلاع جاء الشرق الأوسط فى المكانة الأخيرة، كما جاء التطور عن العام الماضى سلبيا بخلاف التوجه العام لباقى الدول والمناطق وهو الأمر الذى يشير- ورغم إدراك محدودية عينة البحث- إلى الحاجة لإعادة النظر فى طبيعة رؤية اليابانيين للمنطقة والعوامل التى تحكم رؤيتهم وأسباب التغير السلبى فى هذه الرؤية، خاصة وأن العلاقات المباشرة لم تشهد أحداثا سلبية يمكن أن تفسر هذا التراجع فى الرؤية الإيجابية وهو ما يعد مؤشرا هاما على أن الرؤية هنا مرتبطة إما بالعلاقات المباشرة وتطورها مع اليابان أو بطبيعة الأحداث التى تشهدها المنطقة والتى تنعكس على رأى المواطنين بالتالى عند التقييم.

كما تضاف نتائج ذلك الاستطلاع لاعتبارات كثيرة تعبر عن الحاجة العربية لإعادة تقييم العلاقات مع اليابان وتحديد أهميتها الاستراتيجية كشريك يتجاوز دوره تقديم بعض الدعم والمعونات لبعض الدول أو يستورد المواد الخام من بعضها الآخر، إلى دولة فاعلة يمكن استثمار العلاقات الإيجابية معها بشكل أفضل بكثير مما تحقق حتى الآن، بالإضافة بالطبع إلى الحاجة لمزيد من التواصل مع المواطن اليابانى وتوضيح العديد من الحقائق المتعلقة بالجغرافيا والتاريخ فى المنطقة والتى تؤثر فى تشكيل تلك المواقف.

نتائج استطلاع الرأى حول وجود مشاعر صداقة تجاه الدول والمناطق التى شملها الاستطلاع:

الدولة/ الموقف نعم (%) لا (%)
أمريكا 78.9 19.1
كوريا الجنوبية 63.1 34.2
جزر الباسفيك 51.1 40.3
جنوب شرق آسيا 42.0 49.1
الصين 38.5 58.5
الهند 29.6 59.9
روسيا 15.4 79.6
الشرق الأوسط 13.0 76.6





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة