لجأ صندوق مكافحة و علاج الإدمان والتعاطى التابع لوزارة الأسرة و السكان فى تنفيذ برامجه على المتطوعين من الشباب، وذلك بعد أن تأكد له أن عقد الندوات و المحاضرات التى تنافش مخاطر الإدمان وتدعو إلى مكافحة التدخين لم تعد تجدى نفعا، نظرا لأن الشباب لم يعد يتقبل مجرد الجلوس وتلقى مجموعة من النصائح.
اليوم السابع التقت بمتطوعى برنامج (الدليل التدريبى لإعداد الكوادر الشبابية للوقاية من المخدرات) و هى نفس المجموعة المسئولة عن تطوير موقع الصندوق الإلكترونى.
كريم بلال طالب بكلية الآثار جامعة عين شمس هو أقدم المتطوعين فى هذه المجموعة حيث بدأ بالصف الأول الإعدادى كمتدرب ببرنامج "خفض الطلب على التدخين و المخدرات للنشء"-التابع آنذاك للمجلس القومى للطفولة و الأمومة- و المعنى بتدريب طلبة المدارس على سبل الوقاية من التدخين و الإدمان، ثم تلقى تدريبا أعلى ليبدأ بعده كمدرب في نفس البرنامج بعدد من المدارس و المكتبات و هو مازال بالصف الثانى الإعدادى .
كما شارك كريم ضمن مجموعة الشباب الذين قاموا بوضع الاستراتيجية القومية لخفض الطلب على التدخين و المخدرات و التى نفذت بعض توصياتها كوضع صور تحذيريه على علب السجائر، كذلك شارك فى ملتقى الطفل العربى بسوريا والمؤتمر القومى الرابع للشباب ، و يقول كريم إنه أحيانا كان يواجه بعض الرفض من المتدربين بسبب صغر سنه لكنه تدرب جيدا على تخطى هذه المشكلات لاكتساب ثقة المستمعين إليه.
محمد عيد السلام طالب بمودرن أكاديمى وهشام خليفة طالب بكلية التجارة جامعة القاهرة قاما بالتطوع عن طريق نفس البرنامج وهم بالصف الأول الثانوى، و أكدا أن أهم ما يميز برنامج "خفض الطلب على التدخين و المخدرات للنشء" هو عدم مناقشته لقضية الإدمان بشكل مباشر بل طرحها من خلال موضوعات "التنمية البشرية"، كما قاما بالتطوع فى عدد من البرامج الأخرى مثل خط نجدة الطفل وبرنامج أفلاطون وأتوبيس دوت كوم.
أما شريف نادى طالب بكلية الحقوق جامعة القاهرة فقد انضم إلى برنامج (الدليل التدريبى لإعداد الكوادر الشبابية للوقاية من المخدرات) منذ 5 أشهر فقط عن طريق أحد زملائه بالجامعة، مشيرا أن ما شجعه على التطوع بالبرنامج هو مشاهدته لصدى نشاطات البرنامج على أرض الواقع كمسيرة صحتك يا شباب و التى أقيمت بجامعة القاهرة نوفمبر الماضى ، مضيفا أنه قام دعوة 5 من أصدقائه للتطوع فى البرنامج لم يستجب منهم سوى اثنين فقط ، بينما رفض الباقين بحجة الدراسة أو لعدم اقتناعهم نظرا لأنهم مدخنون .
اما نهلة محمد طالبة بكلية الآداب جامعة القاهرة فهى أحدث المنضمين للبرنامج عن طريق مجموعة على الـfacebook تعرف بـ "وحدة المتطوعين بصندوق مكافحة و علاج الإدمان والتعاطى" لحبها فى خوض تجربة الأعمال الخدمية، والتى تعتبرها قريبة من دراستها للفلسفة فى فكرة العيش فى مجتمع خالى من الرذائل، كما أن البرنامج يساعدها فى تنمية موهبة التصميم لديها حيث قامت برسم خمسة تصميمات لاستخدامها فى الدعاية للحملة الإعلامية التى سيطلقها الصندوق فبراير المقبل.
أحمد عباس استشارى تدريب بصندوق مكافحة و علاج الإدمان و التعاطى يصف الاتجاه الحالى فى صندوق مكافحة و علاج الإدمان و التعاطى يعتمد على مشاركة الشباب كطرف فى أنشطة الصندوق و الذين يقوموا باقتراح خطة مستقبلية للصندوق و تنفيذها بمشاركة أحد المشرفين، فمن المهم أن يعبر الشباب عن خبراته وألا نظل نتعامل معه كمتلقى فقط.
وأضاف عباس أن برنامج (الدليل التدريبى لإعداد الكوادر الشبابية للوقاية من المخدرات) و الذى بدأ تنفيذه منذ 7 أشهر يعتمد على تدريب الشباب على مجموعة من المهارات ثم التأكيد فى نهاية التدريب على أن من يتمتع بهذه المهارات لن يتجه الى طريق الادمان ، كما تم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع بعض المحافظات و الجامعات، بالإضافة إلى المجلس القومى للشباب و الرياضة و عدد من مركز الشباب و المعاهد التابعة لوزارة التعليم العالى.
صندوق مكافحة الإدمان يعتمد على المتطوعين لنشر برامجه
السبت، 16 يناير 2010 09:51 م
الندوات لم تعد جاذبة لإقناع الشباب بالإقلاع عن التدخين - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة