لو عندك بطاقة ائتمانية هل تتسوق عبر الإنترنت؟

"نستخدمه آه نثق فيه لأ" هكذا يعبر معظم الشباب عن رأيهم فى استطلاع أجراه اليوم السابع حول التوجه لاستخدام البطاقة الائتمانية للتسوق عبر الإنترنت، بعد أن أكدت الدراسة الاستطلاعية التى قامت بها شركة "سينوفيت مصر" المتخصصة فى أبحاث السوق ونشرتها صحيفة الشرق الأوسط أن 5% فقط من المصريين ممن لديهم بطاقات ائتمانية ويقدرون بحوالى 2,5 مليون يستخدمونها فى التسوق عبر الإنترنت، متوقعة أن يزيد عددهم إلى 10 ملايين فى عام 2010.

تقول هبة صلاح "22 عاما" "أنا معنديش بطاقة ائتمانية، بس لو عندى هخاف استخدمها على الإنترنت لأنى بسمع كتير من جرائم النصب محدش سايب حد فى حاله"، وأضاف محمد خالد (25 عاما) "يعنى اللى أحوشه بالعافية من شغلى، يتسرق منى عشان أتسوق عبر الإنترنت، ما المحلات موجودة فى البلد كلها".

وترى سمر فتحى أن التسوق عبر الإنترنت يعتبر ميزة جديدة قائلة: "المفروض نستغل هذه الميزة المنتشرة فى الدول الغربية بس إحنا محتاجين حماية أكتر لأننا بنسمع كل يومين عن قضية نصب جديدة".

وفسر وليد عبد المنعم (30 عاما) السبب فى الخوف من التسوق الإلكترونى قائلا "إحنا معندناش ثقافة التسوق عبر الإنترنت للدرجة اللى تخلينا نختار المواقع الجيدة التى يمكن التسوق من خلالها، والقانون لا يحمى المغفلين".

من جانبه يقول دكتور شريف درويش اللبان، أستاذ تكنولوجيا الاتصال بكلية الإعلام جامعة القاهرة، "مصر لم تتحول بعد إلى ثقافة التعامل مع الإنترنت فى البيع والشراء، فهناك مخاوف كثيرة لدى الناس اللذين يفضلون التعامل المباشر مع البائع، خاصة البنات اللاتى غالبا ما يغيرن رأيهن بعد إنهاء عملية الشراء.

وأضاف اللبان: "البنوك تحاول طمأنة الناس بإتاحة خدمة التسوق الإلكترونى ببطاقات ائتمانية تحتوى على مبالغ مالية قليلة، بحيث لا قدر الله إذا تمت سرقتها تكون المصيبة أقل"، موضحا أننا يجب أن نتأكد من وجود حرف s إلى جانب http الموجودة قبل اسم الموقع، وهذا معناه أن هذا الموقع يتمتع بالسرية، مطالبا بضرورة تفعيل التشريعات الإلكترونية التى تحمى المستهلكين الذى يعطى ضمانات للتجارة الإلكترونية، متوقعا أن تزيد نسبة استخدام التسوق عبر الإنترنت من خلال الشباب، لأنهم على حد قوله "بيحبوا يجربوا الجديد وحاليا هم أكثر الفئات المستخدمة للإنترنت".

من ناحيته أكد دكتور إكرام فتحى – كبير مستشارى وزارة الاتصالات – أن الثقة مطلوبة فى معاملات البيع والشراء، وهو ما لم يتوافر إلا فى وجود نوع من الأمان العالى، فضلا عن دعم ثقافة الأفراد فى التسوق عبر الإنترنت حتى لا يؤدى جهله إلى وقوعه فى أخطاء لن نستطيع تفاديها فهو لا يتعامل مع شخص محدد وقد لا يكون فى مصر، مضيفا "مواقع التسوق عبر الإنترنت لابد أن تكون مرخصة من جهاز تنظيم الاتصالات حتى تعمل تحت إشراف قانونى".