خناقات وعصيان وتهديدات فى معسكر الجزائر

أجواء ملتهبة تسيطر على معسكر المنتخب الجزائرى قبل ساعات من مباراته المهمة والمرتقبة أمام مالى غداً فى الجولة الثانية من منافسات الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية التى تستضيفها أنجولا حالياً، حيث ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية فى تقرير أعدته اليوم عن استعدادات المنتخب الجزائرى لمباراة الغد أن "الأجواء متوترة داخل صفوف المنتخب بسبب الحملة التى تشنها وسائل الإعلام على المنتخب والجهاز الفنى منذ الهزيمة المذلة على يد مالاوى، بالإضافة إلى عدم رضا أغلب اللاعبين عن النتيجة واختلاف بعضهم فى وجهات النظر مع المدرب بخصوص الخطة التكتيكية التى لعب بها أمام مالاوى وضغط البعض الآخر عليه للعب أساسياً على غرار رفيق صايفى وعنتر يحيى الذى لم يتعاف بعد من الإصابة".

وتابع التقرير، أن "حارس المرمى فوزى الشاوشى دخل فى مناوشات كلامية مع الحارس الثالث محمد أوسرير الذى وصل الاثنين الماضى إلى أنجولا لتعويض الغياب الاضطرارى للحارس الوناس قاواوى بسبب خضوعه لعملية جراحية فى الدودة الزائدة"، مشيراً إلى أن حارس شباب بلوزداد أوسرير وجه ملاحظات لزميله الشاوشى بخصوص الأهداف التى تلقاها، إلا أنه فوجئ برد عنيف من حارس مرمى وفاق سطيف الشاوشى الذى لم يتقبل الملاحظة وبدا منهاراً معنوياً ولم يتمالك نفسه.

وأضاف التقرير، أن رئيس الاتحاد الجزائرى محمد روراوة اجتمع باللاعبين ووجه لهم انتقادات شديدة اللهجة، معتبراً أنهم رهنوا حظوظ الجزائر فى بلوغ الدور الثانى كما أثار قضية المستحقات خلال الاجتماع وقال: "لقد تحدثتم كثيراً عن المكافآت، وسربتم المعلومات حول قضية المليار الذى انتظرتموه نظير التأهل إلى كأس العالم، وجعلتم كل الجمهور الجزائرى يعلم أسرار المنتخب وتفاصيل لا تهم سوى المنتخب"، مضيفاً "لقد انشغلتم بالأموال ولم تركزوا على مباريات كأس أمم أفريقيا والتحضير الجاد لها".

ودعا روراوة اللاعبين إلى تدارك الموقف أمام مالى وتشريف صورة المنتخب الجزائرى وصورتهم أيضاً، على اعتبار أن المنتخب الجزائرى متأهل إلى المونديال، و"من العيب أن يغادر أنجولا من الدور الأول جاراً أذيال الخيبة".

كان المنتخب الجزائرى قد افتتح مشواره فى البطولة بهزيمة مذلة على يد مالاوى بثلاثة أهداف مقابل لا شىء، وأصبحت فرصته غاية فى الصعوبة فى استكمال مشواره فى البطولة.