وأشارت الإندبندنت إلى "أننا حين نفكر فى أهرامات الجيزة نجد أنها وقت تشييدها، كان هناك مدينة واسعة فى الجنوب تابعه لها، دعمت العمال، وتضمنت المنازل، والمخابز، والمحلات، وقاعة الأعمدة الكبرى"، مضيفة أن نظام دعم للعمال تضمن المدافن لأولئك الذين لقوا حتفهم فى محافظة الجيزة، وقد بنيت هذه المقابر بجانب الهرم، مما يدل على أن هؤلاء الناس لم يكونوا يعاملونهم كالعبيد، لأنه فى هذه الحالة لن يكونوا قادرين على بناء مقابرهم بجوار ملكهم.
وأوضحت الصحيفة أن فكرة أهرامات الجيزة والتى يتم الترويج لها على أساس أن العبيد قاموا ببنائها هو خرافة، ولم يكن له أى أساس فى الوقائع الأثرية، مشيرة إلى أن واحدة من هذه المقابر كانت تنتمى إلى رجل يدعى عيدو، وهى لونها بنى ومستطيلة من الطوب اللبن.
يوضح عادل عكاشة، المشرف على أعمال الحفر، أن الجزء العلوى من المقبرة على شكل قفز، الذى يرمز إلى "التل الأزلى الذى بدأ به خلق الإنسان، وفقا للتقاليد الدينية بممفيس"، ويعتبر هذا دليلا قويا على أن تاريخ المقبرة يرجع إلى السلالة الرابعة، مضيفا أن هذا الشكل مشابه لتلك التى تقع بجوار المقابر فى هرم سنفرو فى دهشور، وقد عثروا على مزيد من القبور، التى تحتوى على التوابيت، غرب مقبرة عيدو ، وهى أيضا من الطوب اللبن، ووجد أن كل واحدة منها تحتوى على هيكل عظمى وسقف فخار.
من أكثر الإعلانات أهمية لفريق البحث، أنه تم العثور على أدلة تكشف أن أسر فى منطقة الدلتا وصعيد مصر، قامت بإرسال 21 جاموسة و23 من الأغنام إلى الهضبة يوميا لإطعام العمال، ومن الواضح أنه ليس غريبا أن الناس كانت ترسل المواد الغذائية بشكل منتظم، كما أن الأغذية كانت غنية بالبروتين.
وقد رصدت محاضر تم اكتشافها التفاصيل الدقيقة لما يأكله بناة الأهرام، متضمنة معلومات مفصلة عن حصص الحبوب والخضروات، كما تمكن المكتشفون من معرفة ما إذا كان هذا النظام الغذائى قد تغير عن أى وقت مضى.
وأشار حواس إلى أن الأسر التى أرسلت ذويها لبناء الأهرام كانوا لا يدفعون ضرائبهم للحكومة المصرية، باعتبارهم مشاركين فى مشروع وطنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة