أقيم أمس الأحد، بساقية الصاوى ندوة تحت عنوان "أزمة الثقة وعقدة الخوف داخل المجتمع المصرى" لمناقشة أولى الأعمال التأليفية للمدير العام السابق لوزارة الخارجية محمد سامى السيد، التى رصد بها ملاحظاته لأهم الفترات التاريخية التى مرت بها مصر، وما طرأ عليها من تغييرات أثرت على الشخصية المصرية مستوضحا بعض الشواهد المجتمعية التى تشير لصعود شرائح وهبوط أخرى وتراجع دور الطبقة الوسطى.
بدأت الندوة بكلمة لسامى السيد الذى استعرض فصول الكتاب الأربعة وما يناقشه كل فصل على حده، وأوضح أنه يناقش المقومات التاريخية والمعالم الخاصة بالشخصية المصرية، ومظاهر أزمة الثقة وعقدة الخوف التى سيطرت على الشريحة المصرية، وأيضا الجذور الخاصة بأزمة الثقة ونماذج لعقد الخوف المصرية.
وقام الكاتب ببلورة تصوره الخاص عن كيفية خروج الوطن من عقده الاجتماعية التى يراها تتمثل فى المواطن والدولة ومؤسسات المجتمع المدنى، نافيا وصف الشخصية المصرية بالمغلوبة على أمرها، قائلا إنها شخصية لا تحكم بالقوة وإن لديها من المقومات ما تؤهلها للإبداع.
كما أوضح السيد بعض المغالطات التى التصقت بالحضارة الفرعونية، ومنها أن المصرى القديم قام ببناء الأهرامات والآثار الفرعونية بالقهر والكرباج مستدلا على ذلك بقوله: "لو كانت الحضارة الفرعونية قائمة على العنف لما استمرت إلى الآن"، ثم قام بعرض سريع للمقاومة الشعبية فى مقاومة مختلف صور العدوان والاحتلال، وأيضا التكاتف المجتمعى بين قوى الشعب المدافعة عن حقوق الوطن بداية من مينا موحد القطرين، ومروراً بمختلف الزعماء الوطنين حتى عصر انتصارات أكتوبر.
ندوة بساقية الصاوى.. الشخصية المصرية لا تُحكم بالقوة
الإثنين، 11 يناير 2010 03:12 م
ساقية الصاوى نظمت ندوة عن أزمة الثقة وعقدة الخوف فى المجتمع المصرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة