أكد مسئول فى دائرة الآثار الأردنية اليوم الاثنين، أن بلاده تقدمت بشكوى إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) من أجل استعادة لفائف البحر الميت التى استولت عليها إسرائيل، وشاركت بها فى معرض فى كندا، مؤكدا امتلاكه الوثائق الكاملة التى تثبت ملكيته لمخطوطات البحر الميت "اللفائف" التى شاركت بها إسرائيل مؤخرا فى معرض أنتاريو الكندى كجزء من تراثها.
وقال الناطق الإعلامى لدائرة الآثار العامة الأردنية د.رافع الحراحشة اليوم الاثنين، إن "الأردن لم يأل جهدا مع المؤسسات الدولية وأى منبر يستطيع من خلاله طرح قضية الآثار المنهوبة، لاستعادتها"، مضيفا أن الأردن رفع شكوى لمنظمة اليونسكو، موضحا فيها أن الاستيلاء على إرث أى دولة هو خرق لاتفاقيات لاهاى الدولية".
وأشار إلى أن الأردن دعا الحكومة الكندية إلى إعادة المخطوطات إلى الأردن التزاما بالجانب الأخلاقى والمعاهدات والمواثيق الدولية بهذا الخصوص، موضحا أن المخطوطات تتبع طائفة يهودية هى طائفة الأسينيين التى انعزلت عن بقية المدن اليهودية وبنت مدينة صغيرة فى كهوف قرب البحر الميت فى موقع خربة (قمران) لذلك، فهى تسمى أيضًا "مخطوطات قمران" أو "لفائف قمران"، لكن القرية تحطمت بفعل زلزال حدث عام 31 قبل الميلاد، وأعيد بناؤها عام 4 قبل الميلاد، إلا أن الرومان أحرقوها عام 68 ميلادية.
وقال الحراحشة إن الأردن دفع مبلغ 20 ألف دينار لاستعادة ما بيع من المخطوطات واسترد معظمها، ووضعها فى متحف الآثار الفلسطينى فى القدس الشرقية الذى كان يتبع لدائرة الآثار العامة الأردنية قبل عام 1967، حيث استولت إسرائيل على قسم من هذه المخطوطات وعدد كبير من الآثار التى كانت فى المتحف بعد احتلالها هذا القسم من المدينة المقدسة.
يذكر أن الأردن رفض المشاركة فى معرض أنتاريو الكندى لمشاركة إسرائيل فيه بالمخطوطات وقطع أثرية أردنية استولت عليها إسرائيل عام 1967 وادعت ملكيتها.
الأردن تطالب إسرائيل بإعادة مخطوطات البحر الميت
الإثنين، 11 يناير 2010 09:18 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة