نقلت نيويورك تايمز عن الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر قوله أثناء خطاب له الشهر الماضى فى أستراليا حول أديان العالم "النساء يحرمن من لعب دور كامل ومساوٍ وفقا لكثير من الأديان، مما يخلق بيئة يبرر فيها انتهاك حقوق المرأة.. فالاعتقاد أن النساء أدنى من الرجال فى عين الخالق، يعطى العذر للزوج القاسى الذى يضرب زوجته والجندى الذى يغتصب سيدة وصاحب العمل الذى يعطى النساء رواتب أقل"، ويرى كارتر أن الدين أحد أبرز أسباب انتهاك حقوق المرأة.
وتشير الصحيفة إلى أن كارتر وهو عضو حيوى فى مجلس الكبار المكون من مجموعة من الزعماء المتقاعدين، يركز على دور الدين فى اضطهاد المرأة، وقام المجلس بإصدار بيان يدعو فيه الزعماء الدينيون "بتغيير جميع الممارسات التمييزية فى ديانتهم وتقاليدهم". ومع ذلك، تقول مارى روبنسن، الرئيس الأيرلندى الأسبق، ومفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان، أن "مجلس الكبار لا يهاجم الأديان لمجرد الهجوم.. فالدين يمكن التلاعب به لإخضاع المرأة".
كما نشرت الصحيفة مقالاً لنيكولاس كريستوف، يتحدث عن الاضطهاد الذى تتعرض له نساء العالم من قبل هؤلاء الذين لا يفهمون التعاليم الدينية السامية، ويفرضون القيود الاجتماعية التى تكون فى مجملها خاطئة. ويقول كريستوف فى مستهل مقاله إن الدين المسيحى لا يأمر زعماء الحرب فى الكونجو، والذين يطلقون على أنفسهم "متمردى المسيح"، بأن يقوموا بعمليات اغتصاب جماعية للنساء، كما لا يأمر القرآن العصابات الأفغانية بإلقاء الأحماض الكاوية على أوجه الفتيات اللاتى يرغبن فى الحصول على قدر من التعليم فى المدارس.
وانتقد الكاتب استسلام الزعماء الدينيين سواء المسلمين أو المسيحيين للهياكل الاجتماعية القائمة، بدلا من دفع العدالة قدما. ويرى كريستوف أنه على الرغم من أن الدين جزء من المشكلة، إلا أنه فى الوقت عينه جزء من الحل، فعلى سبيل المثال اتخذ الدالى لاما خطوة غير اعتيادية، عندما وصف نفسه بأنه يؤيد الحركة النسائية.
وينبع هذا الاضطهاد، حسب الكاتب، من السياق الاجتماعى الذى يضع المرأة فى مرتبة ثانية، ويجعلها مواطن من الدرجة الثانية، ولكن يرى الكاتب أن الأديان ساعدت بدورها بصورة أو بأخرى فى تشكيل هذا الإطار ولم تحاول تغييره.
للمزيد من الاطلاع، اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به..
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=175941&SecID=99&IssueID=93
الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة