الفلسطينيون يصطادون الخنازير للوقاية من الأنفلونزا

الإثنين، 07 سبتمبر 2009 02:14 م
الفلسطينيون يصطادون الخنازير للوقاية من الأنفلونزا ينتظر المزارعون مغيب الشمس ليصطادوا الخنازير
نابلس (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقوم مزارعون فلسطينيون بصيد الخنازير البرية فى وادى الباذان شمال شرق الضفة الغربية خوفاً من انتشار أنفلونزا الخنازير ولحماية محاصيلهم الزراعية.

وينتظر المزارعون الصيادون مغيب الشمس لتخرج قطعان الخنازير البرية الهاجعة بين شجيرات البوص (القصب) التى نمت على مسار جداول مياه وادى الباذان. وما إن تبدأ الخنازير بالتحرك باتجاه الشرق حتى تبدأ بنادق المزارعين بالانطلاق.

ويصيب مزارعون خلال مطاردة خنزيراً ولى هاربا قبل أن يطلب أبو جهاد حمدان (45 عاما) من باقى المزارعين الشبان التوقف عن ملاحقة الخنازير لأنهم "أصابوا الخنزير وسينفق لوحده".

وقال أبو جهاد إن "الخنازير ظهرت منذ ثلاث سنوات فى منطقتنا وادى الباذان والنصارية ومنطقة الأغوار (وادى الأردن)، وبدأت تدمير المزروعات وأكل الثمار قبل نضوجها فى مزارعنا". وتابع أن الخنازير "هاجمت السكان والأطفال لأنها تقترب من البيوت وتقضى على المزروعات البيتية".

وأضاف أن "إسرائيل تركت الخنازير تتكاثر دون اعتراض أو تدخل للحد من انتشارها الكبير، وتمنعنا من حمل السلاح أو اصطيادها لأن منطقتنا ومنطقة وادى الأردن هى مناطق +جيم+ تخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية".

وتابع "بعد أن يئسنا من أن إسرائيل ستحارب الخنازير بدأنا نتعقبها، خصوصاً بعد انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، وقمنا بعمل أفخاخ لها وصنعنا بنادق صيد يدوية وقمنا بشراء خراطيش (رصاصة صيد) بـ 17 شاكلاً (نحو خمسة دولارات)".

وأوضح حمدان "نعرف بوجودها فى بياراتنا من آثار أقدامها وحفرها تحت الشجر، صرنا نصطادها، وبعد أن نقتلها إما أن نحرقها أو ندفنها بواسطة الجرافة".

وقرية الباذان تقع شمال شرق مدينة نابلس فى الضفة الغربية وفيها سبعة ينابيع تصب فى جداول لتشكل وادى الباذان الذى تنمو على ضفافه شجيرات البوص التى تشكل مرتعاً أمناً للخنازير البرية.

وقال رئيس جمعية الحياة البرية عماد الأطرش "إننا مجتمع فلسطينى مسلم والمسلمون لا يصطادون الخنازير للأكل كما فى أوروبا، لذلك تتكاثر بشكل يخل بالتوازن البيئى".

وأشار إلى أن معدل الولادة عنده الخنازير يبلغ بين 15 و17 خنوصاً والأنثى تلد مرتين فى العام. وأكد أن الخنازير "تسير فى مجموعات فى منطقتنا وهو الحيوان الوحيد الذى يشكل خطراً على حياة الإنسان، ومضر اقتصاديا للمزارع مع احترام حقوق الحيوانات".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة