سعيد شعيب

أبو بلاش

الخميس، 03 سبتمبر 2009 01:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أعرف لماذا تنشغل نقابة العلميين بحرب العاشر من رمضان، أليس الأكثر أهمية لأعضائها، مناقشة الأوضاع المزرية للعلم والعلماء، فإذا لم تفعل فمن يفعله؟
إنها غرائب بلدنا التى اختلطت فيها الأدوار، وأصبح كل شىء مثل أى شىء، وحتى الكلام "ببلاش"، ففى هذه الندوة شن صبحى صالح أمين كتلة الإخوان فى البرلمان هجوما شرسا ضد اتفاقية كامب ديفيد، فهى سبب كل المصائب، بل واستنكر حسبما جاء على موقع اليوم السابع وجود أى ثمار لنصر أكتوبر.

ليست لدى مشكلة فى انتقاد اتفاقية كامب ديفيد، فالنائب البرلمانى محمد العمدة، وهو ليس من الإخوان، يطالب بإلغائها، والكثير من قوى المعارضة لديها تحفظ أساسى، وأنا معه، وهو أن جعلت سيناء منزوعة السلاح.

ولكن المشكلة تبدأ حينما لا يكون هناك تصور محدد ومبنى على معلومات، حول الكيفية التى دمرت بها هذه المعاهدة مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وغيرها، فلا يجوز فى مثل هذه القضايا الاكتفاء بكلام مرسل و"ببلاش"، فحسب معلوماتى وهى متاحة لمن يريد، أقيمت العديد من المشروعات فى سيناء، وتم تأسيس العديد من المدن السياحية، بما يعنى توفير فرص عمل، وضخ أموال فى الاقتصاد القومى، ناهيك عن أن سيناء تم تحريرها بالكامل. بالطبع أن هناك مشاكل فى تنمية سيناء، ولكنها فى الحقيقية ليست صفرا، ونحتاج بشدة لتطويرها.

الأهم من هذا، ما هو التصور المحدد لمواجهة توابع هذه الاتفاقية، وإذا كانوا يطالبون بإلغائها، ويرون فيها كل الموبقات، فهل يريدون الحرب ويعرفون تكلفتها الاقتصادية، هل يتصورون أن عموم المصريين يريدون الدفع بأبنائهم وأحفادهم إلى الموت رغم أن أرضنا تحررت؟
لن تجد إجابة شافية، فبخلاف النقد العنيف للاتفاقية لا يوجد أى تصور، للكيفية التى يمكن بها تلافى عيوبها، ولا للثمن الذى يمكن أن تدفعه البلد فى حالة إلغائها.. ولكنه الكلام "أبو بلاش"، والمبنى على الكيد السياسى للسلطة الحاكمة فى بلدنا، رغم أن السلم والحرب لا يؤثران فقط فى هذه السلطة، ولكنه أمر يخص الدولة، "يعنى أنا وأنت وكل المصريين"، ولذلك أقترح صادقا على كل المعارضين يبعدوا قضايا بهذه الخطورة عن الكيد السياسى والكلام أبو بلاش".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة