800 ألف ضحية وتريليون دولار خسائر التغيرات المناخية

شهدت الأعوام الخمسين الماضية سلسلة من الكوارث المناخية عبر العالم تسببت فى سقوط أكثر من 800 ألف شخص وخسارة اقتصادية قدرت بنحو تريليون دولار.

وصدرت هذه البيانات عن "مجموعة عمل اقتصادات التكيف المناخى" وهى مجموعة منظمات غير حكومية لا تهدف للربح، حيث أعدت تقريراً يحذر من أنه إذا لم تتخذ بلدان العالم خطوات فعالة لمكافحة ظاهرة التغير المناخى فى أقرب وقت ممكن، فإنها قد تتكبد خسائر اقتصادية أكبر فى العقود المقبلة.

ونقلت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية عن التقرير إن ارتفاع عدد الكوارث المناخية يرتبط بشكل مباشر بارتفاع درجات الحرارة العالمية خلال الأعوام الماضية.

وقالت كريستينا ديل ريو المسئولة بمؤسسة "روكفيلر" التى شاركت فى إعداد التقرير، إن البلدان النامية أكثر عرضة للخطر، ومن المتوقع أن تخسر تلك البلدان ما بين واحد إلى 12% من الناتج المحلى الإجمالى بحلول عام 2030، فى حال استمرار الأنماط المناخية الحالية.

وأضافت أنه من المتوقع أيضاً أن تفاقم درجات الحرارة المرتفعة عالمياً من الكوارث المناخية فى المستقبل، ومن أخطرها دمار المحاصيل الزراعية وقلة المياه.

وبحساب تأثير التغير المناخى على النمو الاقتصادى المحتمل فى المستقبل، فإن الخسائر المتوقعة قد تصل إلى 19% من الناتج المحلى الإجمالى بحلول عام 2030 فى بعض البلدان.

وأوضحت ديل ريو فى تصريح لشبكة "سى إن إن" أن البلدان النامية أكثر اعتماداً على الخدمات المناخية كمحرك للإنتاجية، لافتة إلى أنها أقل قدرة على التكيف بسبب عوامل منها الزراعة المعتمدة على المناخ وقلة المنتجات التأمينية وقلة تنوع المحاصيل الزراعية والنقص العام فى قنوات التوظيف الأخرى.