مشروع جديد للإفراج عن سجينات الفقر

الخميس، 24 سبتمبر 2009 12:04 م
مشروع جديد للإفراج عن سجينات الفقر سجينات الفقر تحتاج لنظرة عطف من الدولة
كتبت يمنى مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم أن جمعية رعاية أطفال السجينات أنشئت بالأساس للاهتمام بالأطفال الذين قادهم حظهم إلى أن يولدوا فى السجن أو يعيشوا أول سنتين من عمرهم بصحبة والدتهم خلف الأسوار، إلا أنها قررت أن تتبنى مشروعا لـ"الإفراج عن سجينات الفقر" والذى يهدف إلى مساعدة السجينات اللاتى دخلن السجن ليس بسبب أعمال إجرامية ارتكبوها، مثل سجينات قضايا الشيكات وإيصالات الأمانة اللاتى تعثرن فى سداد مبالغ بسيطة ودخلن السجن لأوقات طويلة قد تصل إلى عدة سنوات، حيث توفر لهن الجمعية الدعم المادى والقانونى من أجل إنهاء قضاياهن وفك أسرهن.

"أميمة" تلك السجينة التى لفتت بقصتها الأنظار إلى وجود الكثير من الحالات المشابهة داخل السجون، حيث وجدت نفسها بين عشية وضحاها تقضى عقوبة جريمة لم ترتكبها، تاركة خلف تلك الأسوار طفلة لا تتجاوز الرابعة من عمرها بينما تحمل أحشاؤها جنينا آخر ينتظر لحظة ميلاده فى السجن.

وجدت أميمة ذات الـ27 عاما نفسها فجأة مطالبة بتنفيذ حكم قضائى بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف بدلاً من والدها المسن الذى أصيب بجلطة فى المخ أودت بحياته، حيث طالبها الدائنون بدفع مبلغ 500 جنيه كل شهر باعتبارها الضامن له، توسلت إليهم لكى يصبروا عليها لكنهم استغلوا الإيصالات وألقوا بأميمة فى السجن.

تعاطفت الجمعية مع قصة أميمة واستجاب أهل الخير لنداءات الجمعية لتسديد ديون أميمة لتعود أميمة لأحضان أسرتها من جديد، حيث وضعت مولودها الثانى خارج السجن.

ولأن السجون المصرية مليئة بعشرات الحالات الشبيهة بحالة أميمة، فقد قررت جمعية رعاية أطفال السجينات أن يكون مشروع "الإفراج عن سجينات الفقر" هدف من أهداف الجمعية، حيث تتولى جمع بيانات وافية عن كل الحالات المشابهة، حتى يخرج من السجن من بوسع الجمعية إخراجه بالتعاون مع محبى الخير الذين يدعمون القضية ماديًا وقانونيًا والأكثر والأهم من هذا وذاك إنسانيًا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة