عبد الرحمن وجه مصرى صميم، التف حوله المصورون الأجانب ليمثل لهم الوجه الأسمر المصرى، فاستطاع أن يتعلم منهم الكثير مما أهله إلى الحصول على الجائزة البرونزية فى المهرجان العربى الأوروبى السادس للصور الفوتوغرافية الذى أقيم فى ألمانيا عن محور الصورة المعمارية والتى التقطها بجامع أحمد بن طولون بالقاهرة.
عبد الرحمن كان أصغر مشارك بالمهرجان، فعمره لم يتجاوز الثامنة، إلا أن مرافقته المستمرة لوالده الفنان عماد عمر الذى فاز بالجائزة الرابعة فى مهرجان العام الماضى واختلاطه المستمر بمصورين من كافة أنحاء العالم جعله يتعلم الكثير من مهارات التصوير فى عمر مبكر.
فمنذ أن كان عمره لا يتعد الخامسة وهو يذهب فى رحلات أسبوعية لتصوير المناطق الأثرية أو يصطحبه والده خلال فترات العمل ليساعده فى تغيير عدسات الكاميرا ليكتسب مهارات تفوق سنوات عمره الثمانية.
وقرر عبد الرحمن أن يعرض الصورة التي حصدت الجائزة البرونزية للبيع ليتبرع بالعائد للفقراء، فالتطوع من القيم التى نجح والده فى إكسابها له، ولكنها ليست القيمة الوحيدة حيث يستغل الأب أى فرصة ليكسب طفله العديد من القيم والمعلومات من خلال التصوير، فزيارة الأماكن الأثرية تكسبه قيمة الأثر التاريخى ويتعرف من خلالها على الحضارة المصرية القديمة، كما يتعلم قيمة الجمال وروعة الألوان ويتعلم النظام من خلال وضع الكاميرا فى مكانها وتنظيم الصور على الكمبيوتر.
"يمكننى أن أوصل الكثير من المعلومات لابنى من خلال الصور" قالها والد عبد الرحمن مؤكداً أن استخدام الفن فى تعليم الأطفال أفضل من إثقالهم بالمناهج التى لا تقتل روح الإبداع بداخلهم.
يجد عبد الرحمن متعة خاصة فى تصوير الخيول ويعتبره والده مميزا فى تصوير المناطق الأثرية، لأنه قصير القامة فتظهر الصور من منظور سفلى مما يعطى الإحساس بعظمة الآثار ويخطط عبد الرحمن خلال المرحلة القادمة للمشاركة فى مهرجان صور الأطفال بالأردن.
عبد الرحمن يداعب الكاميرا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة