مستشفى متخصص لمشاكل الختان ببلجيكا

الأربعاء، 23 سبتمبر 2009 06:18 م
مستشفى متخصص لمشاكل الختان ببلجيكا ختان الإناث أزمة لا تزال بلا حلول
بروكسل (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يسعى قسم خاص فى مستشفى القديس بطرس الجامعى فى بروكسل إلى مساعدة أكبر عدد ممكن من النساء اللواتى خضعن لعمليات لختان، وبات يستقبل أسبوعيا عددا من النساء يوازى العدد الذى كان يزور المستشفى سنويا لهذه الغاية.

وافتتح القسم الجديد فى المستشفى الحكومى العام الواقع وسط بروكسل فى مايو الماضى نتيجة لجهود فريق طبى جمعه الطبيب النسائى ميشيل دوخيلدرو الأخصائى بمشاكل الختان.

ومن موقعه رئيسا للقسم الجديد يقول دوخيلدرو إن كون المستشفى جامعيا وعاما جعل الحالات التى تعانى من تشويه الأعضاء التناسلية تجتمع فيه، مما أفرز ضرورة لوجود طبيب مختص بمعالجة هذه الحالات.

يرفض الطبيب الذى يجمع اختصاصه بين الخبرة الجراحية والطب النسائى اعتبار تشويه الأعضاء التناسلية للمرأة مشكلة "مهاجرين"، كونها تخص عائلات إفريقية مهاجرة إلى بلجيكا. ويقول مصوبا إنها "مشكلة إقلية تعيش فى بلدنا، لكنها مشكلة كبرى لها"، من دون أن يعفى بلده من مسؤولية معالجتها. وأشار إلى أن القسم الجديد يجرى عمليات جراحية تعيد تأهيل النساء "المختونات" لممارسة حياة جنسية والإنجاب.

ويشرح الطبيب مارتان كاييه الذى يعمل فى القسم الجديد، أنهم يجرون جراحات لعلاج حالات مختلفة، منها احتباس البول و"العجن" (اتصال غير طبيعى بين عضوين داخليين) الذى يحدث لدى بعض النساء "المختونات" اتصالا بين المهبل وقناة البول أو الشرج. ويعطى الطبيب مثالا عن امرأة عالجها أخيرا وكانت تعانى تسرب البول المستمر منها.

مشكلة "العجن" بحسب كاييه "مأساوية" تجعل معاناة المرأة مضاعفة، فهى إضافة إلى معاناتها الصحية "تصير معزولة اجتماعيا من قبل زوجها والوسط المحيط بها"، على حد تعبيره، ولا يكتفى القسم الجديد بعلاج النساء، بل يستقبلهن للإجابة على كل تساؤلاتهن، وتقديم النصح والدعم النفسى والمعنوى. ويوفر هذه العناية المتعددة المستويات فريق طبى متنوع، يتألف من أطباء نساء وأخصائيين فى الجراحة الداخلية وأطباء علم الجنس وأطباء نفسيين، إضافة إلى طاقم الممرضين.

وفى دليل على نجاح فكرة العناية المتعددة يؤكد أخصائيو القسم إلى أنه صار يستقبل أسبوعيا، بعد أشهر قليلة من افتتاحه، أربع حالات وسطيا، بعدما كان هذا العدد يزور قسم طب النساء فى المستشفى خلال العام بكامله.

ويحظر القانون الدولى الختان باعتباره "جريمة" لما فيه من "تسبب بالأذى الجسدى للمرأة، وانتهاك لكرامتها"، ويعده "ممارسة طبية غير مرخصة". ويستعد أطباء القسم للقيام بعمليات "ترميم البظر" للنساء اللواتى تم بتره منهن عند الختان، ويعتبرونها "نافذة أمل" لهن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة