قدم الإعلامى اللبنانى طونى خليفة العديد من البرامج الحوارية الناجحة خلال مشواره الإعلامى ومن أهمها «لمن يجرؤ فقط»، و«ساعة بقرب الحبيب» والتى حققت صدى واسعا على مستوى الوطن العربى، وحققت شهرة واسعة له فى جميع البلدان العربية، لذا قرر المنتج طارق نور الاستعانة به لتقديم برنامج ساخن على قناته «القاهرة والناس» التى بدأ بثها منذ بداية شهر رمضان الجارى، لكن للأسف جاء رهان نور على طونى خليفة خاسراً، حيث قدم لنا طونى برنامجاً يخلو من أى عوامل جذب، وأهم عامل جذب فقده البرنامج هو حضور وكاريزما طونى نفسه، فبدا البرنامج نسخة كربونية باهتة من برامجه السابقة، ولم يضف لنا أى جديد، كما لم يضف لتاريخه الجديد بل سحب منه حتى أوشك على الانتهاء، كما بات واضحاً حنينه لبرامجه السابقة خاصة «لمن يجرؤ فقط»، وذلك عندما قال لعصام الحضرى فى إحدى الحلقات «فلنترك لماذا الآن ونذهب إلى هل تجرؤ»، وهو السؤال الذى كان يطرحه على ضيوفه فى برنامجه «لمن يجرؤ فقط»، وكأن طونى يشعر فى قرارة نفسه بأن «لماذا» لا يرضى طموحه الإعلامى.
ولم يكمن فشل طونى من خلال البرنامج فى افتقاده الكاريزما فقط بل تمثل أيضاً فى تغلب الضيوف الذين يستضيفهم عليه، حيث جاءت أسئلته سطحية فى بعض الأحيان ومغلوطة فى البعض الآخر، كما أحرجه أكثر من ضيف عندما كان يقول لهم معلومات خاطئة عن حياتهم، ومن أبرزهم الإعلامى عمرو أديب عندما قال له طونى: إنت اعتذرت أكثر من مرة فى برنامجك «القاهرة اليوم»، وكان يحاول بذلك إحراجه وإثبات أنه يخطئ كثيراً، فأكد له أديب أنه لم يعتذر سوى مرة واحدة للمنتخب المصرى، ووجه أديب لطونى سؤالا قائلاً: قل لى إنت متى اعتذرت ثانية؟ فتهرب طونى من الإجابة فرد عليه أديب بسخرية، وقال: «لابد أن تذاكر ضيفك جيدا حتى تستطيع محاورته» ولم يستطع طونى الرد عليه.
هناك أمثلة أخرى من الأسئلة التى يظهر فيها طونى سطحياً ولا يعلم شيئاً عن ضيوفه، ويتغلب عليه الضيف بمنتهى السهولة، بل فى بعض الأحيان يحاول طونى استفزاز الضيف بطرح بعض الأسئلة عليه والتى تتعلق بخلافات شخصية فى حياته مثلاً أو غير ذلك من موضوعات حساسة فى حياة الضيف، مثلما حدث فى حلقة المطربة اللبنانية رولا سعد عندما حاول استفزازها بإثارة الغيرة بينها وبين مواطنتها هيفاء وهبى حيث توجد بينهما خلافات عديدة، لكنها أثبتت له أنها لا تغير منها لأنها بالأصل كانت أجمل منها بكثير ولكن عمليات التجميل هى التى غيرت هيفاء، فلذلك كان يخرج طونى من الحلقات دائماً خاسرا، حيث لا يستطيع الحصول من ضيوفه على أى من التصريحات الساخنة التى ترفع من أسهم البرنامج عند المشاهدين.
كما أن طونى كان لا يسمع الضيف، فهو يسأل سؤالا وقبل أن يجيب الضيف عنه يتحول إلى نقطة أخرى ويقطع كلام الضيف بطريقة تفتقر كثيراً إلى أصول الحوار، وهذا تكرر كثيرا فى حلقة الإعلامى مفيد فوزى الذى عنفه أكثر من مرة ليدعه يستمع إلى حديثه، وأيضاً رددت هذا الكلام على مسامعه هند صبرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة