طباخ "الكعك" مش بيدوقه

الخميس، 17 سبتمبر 2009 11:41 م
طباخ "الكعك" مش بيدوقه كحك العيد ومكانة مميزة له عند المصريين
كتبت يمنى مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من صبى صغير عمله الأساسى هو نقل كعك العيد من البيوت إلى الأفران إلى صاحب مخبر متخصص فى صناعة الحلويات وما يندرج تحتها من بسكويت وكعك وبيتى فور.

أحمد فودة 42 عاماً، من مواليد باب الشعرية، نشأ فى أسرة يعمل جميع أفرادها فى المخابز باستثناء والده الذى اختار أن تكون الجزارة مهنته الأساسية.

اشترى أحمد وأخواته مخبزاً فى شارع التوفيقية كان يملكه أحد اليونانيين رحل إلى بلده منذ 25 عاماً، طوال تلك الفترة شهد أحمد مراحل تطوير الكعك المصرى حتى وصل إلى صورته الحالية، حيث تطور الكعك تطوراً هائلاً على مستوى الشكل أو النوع أو حتى طريقة صنعه، إلا أن التطور الأكبر هو استخدام البكينج بودر كبديل للخميرة.

وتطور السعر تطوراً كبيراً خلال حوالى 15 سنة، حيث قفز من 6 جنيهات ليصل إلى 26 جنيهاً فى المناطق المتوسطة أما فى المناطق الراقية فيمكن أن يصل سعر الكيلو إلى 50 جنيهاً.

ويحرص فودة على وضع المقادير بنفسه للتأكد من سر الصنعة حيث "ريحة الكعك" هى السر الحقيقى له والتى تتكون من مجموعة من العطارة التى يضع مقاديرها بنفسه ويؤكد فودة أنه أول من بدأ صناعة الكعك الصغير الذى يتشابه مع العملة الصغيرة والذى لم يعتاد عليه الناس بسرعة بينما أصبح الشكل المفضل هذه الأيام.

"ما تملكه اليد تزهده النفس" تلك الحكمة التى تنطبق على حال أحمد فودة الذى لا يتناول أى من أنواع الكعك أو البسكويت خلال عيد الفطر، حيث يراه طوال اليوم فى المخبز، فلا تمتد إليه يده إلا للاطمئنان على جودة المذاق.

يبدأ فودة فى التحضير للكعك منذ منتصف شهر رمضان، حيث يعوض موسم العيد والكعك الخسائر التى تلحق به خلال شهر رمضان، حيث يمتنع أغلب الناس عن شراء المخبوزات خلال شهر رمضان، إلا أن أكثر ما يلمسه اكتفاء الناس بشراء كيلو أو اثنين من الكعك بحد أقصى بينما كانوا فى الماضى يشترون ثلاثة كيلو من كل نوع. ويتذكر أن والدته كانت تصنع الكعك من "شوال" كامل من الدقيق وكان طعمه يفوق بالتأكيد أى "كحك" تذوقه أو صنعه فى حياته.

"مهما كانت الظروف المادية للمصريين، لازم يشتروا كحك" قال فودة إن الكعك عادة اجتماعية قديمة تعود إلى العصر الفرعونى، حيث كانوا يضعونه مع الموتى داخل المقابر وينقشون على الكعك رسم الشمس لترمز للإله "آتون" أحد الآلهة الفرعونية القديمة، وهو الشكل الذى وصلنا فى العصور الحديثة، حيث ما زالت السيدات يقومن بنقش الكعك على شكل قرص الشمس.

لمعلوماتك:
يضم متحف الفن الإسلامى بعض الآثار للقوالب التى يتشكل منها الكعك والتى كان أبرزها عبارات "بالشكر قدوم النعم، وكل هنيئاً، وكل واشكر".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة