الفرنسيون يستبدلون بالقبلات الرسم على الخدود

يبدو أن فيروس H1N1، المعروف باسم أنفلونزا الخنازير، حرم الفرنسيين من أكثر لفتاتهم الاجتماعية شيوعا، وهى التقبيل، حيث يُعرف عن سكان البلد الأوروبى العريق ولعهم بالتقبيل من الخدود إلى اليدين، مما دعا حكومة البلاد لإطلاق حملة إعلامية لمنع تقبيل الوجنتين، وهو الأكثر شيوعا سواء بين الكبار والصغار، خصوصا مع اقتراب موسم الإصابة بأمراض الأنفلونزا.

وأفادت التقارير بنتيجة إيجابية فى منع عادة التقبيل، عن طريق وضع كمامات للوقاية من الفيروس، وهذا لمنع انتشار المرض الذى يهدد أرجاء العالم. وأشارت الحكومة الفرنسية إلى أنه تم تسجيل ثلاث حالات وفيات بأنفلونزا الخنازير حتى الآن، وشددت بأنها لن تتهاون ولن تغامر أو تهمل فى هذا المرض الخطير.

وأكدت وزارة الصحة الفرنسية أنها وضعت العديد من المراكز لتلقى الحالات المرضية فى جميع أنحاء البلاد، حتى يسألوا عن أعراض الأنفلونزا، وعن توصيات حول الاحتكاك الجسدى بالآخرين.

كما نصح الأساتذة فى المدارس تلاميذهم الصغار بتجنب قبلة الوجنتين، وأن يستبدلوها قصاصات مرسومة على شكل قلوب يضعونها فى "صناديق للقبلات، ووضعت إحدى الشركات العالمية بعض التعليمات والتوجيهات والإرشادات التى تختص بوباء أنفلونزا الخنازير.

وأشار كميل هيركوت، الأستاذ بالجامعة الأمريكية فى باريس أن الفرنسيين يحملون روحا ثورية، ولا يحبون أن يفعلوا ما يؤمرون به، كما أنهم سيضربون بهذه المسألة عرض الحائط.

يذكر، أنه تم تسجيل ربع مليون إصابة بـH1N1 حول العالم، حيث وصل عدد الوفيات بهذا المرض إلى ما يزيد عن 2800 شخص، وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية.