لا خلاف على وجوبية الصوم فى الإسلام، فالآيات القرآنية نزلت حازمة وملزمة "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم" وكذلك فإن السنة النبوية المطهرة تعج بالأحاديث الصحيحة والمؤكدة التى تحث على الصوم بل وتفسر ما لم يرد ذكره فى القرآن من بعض الأحكام المتعلقة بفقه الصوم.
ورغم هذا الاتفاق إلا أن الأمر اختلف عند المسلمين الشيعة وكذلك القرآنيين أيضا، ليس فى وجوبية الصوم من عدمه إنما فى بعض الشرائع المتعلقة به، فيتأخر الشيعة عن السنة فى الإفطار على نحو ما يقرب من النصف ساعة على الرغم من حديث الرسول عليه الصلاة والسلام "عجلوا بالإفطار و أخروا بالسحور".
وعن ذلك يستشهد الدكتور "أحمد راسم النفيس" أحد رموز الطائفة الشيعية فى مصر" بالآية الكريمة من سورة الإسراء "أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر" ويضيف "عندما يسقط قرص الشمس لا يلزم أن تكون الشمس قد غربت تماما لأن الأرض كروية، و الغروب لا يتحقق إلا بزوال حمرة الشمس المشرقية لذا قال تعالى "أتموا الصيام إلى الليل" وهذه الآية تشعرك أن هناك من يتعجل بالإفطار، وآذان المغرب فى القاهرة يوافق آذان المغرب فى بيروت رغم بعد المسافة بينهما إلا أن "اللبنانيين" ينتظرون زوال حمرة الشمس المشرقية، و استكمل "عندما يقول القرضاوى الفطر فى رمضان يجب أن يكون متأخرا نصفق له، و إذا قال ذلك أحد من الشيعة يعتبر كفرا...
ومن المعتاد أن تكتظ الجوامع بعد صلاة العشاء بالمصلين لأداء صلاة التراويح ولكن الشيعة لا يصلونها ويبرر النفيس هذا المبدأ قائلا: "إن أتباع مذهب آل البيت من السنة يأخذون بالنظرية القائلة إن صلاة النوافل أصلا تكون فرادى و تصلى فى البيوت لأنه تطوع فيجب أن تكون بعيدة عن مظاهر الشهرة والرياء، ووفقا لرؤية علماء السنة فإن التراويح "بدعة عمرية".
أكد "حيدر الأيهم" أحد الشيعة العراقيين المقيمين بالقاهرة أن "المجلس الشيعى" هو كل شىء بالنسبة لهم إذ تعقد فيه الندوات الدينية للاحتفال بمناسبات خاصة مثل يوم الخامس عشر من رمضان وهو يوم مولد الإمام الحسن عليه السلام، وليلة الحادى والعشرين من شهر رمضان وهى ليلة وفاة الإمام على ويطلق عليها "ليلة الدربة" ويتم إحياء هذه المناسبة سنويا ويتحدث الشيعة خلالها عن فضائل المحتفى به ويتلون القرآن.
وتحدث "حيدر" عن الشعائر الدينية الخاصة برمضان وقال "لدينا صلاة نوافل بين المغرب والعشاء بالإضافة إلى ركعتين يوميا، وعند جمع صلوات النوافل تكون قد أتممت ألف ركعة بنهاية الشهر الكريم كما أن هناك أدعية نقرأها مثل"دعاء الافتتاح" قبل الإفطار وهناك دعاء خاص بليلة الخميس يسمى "دعاء كميل" وأدعية أخرى مثل "دعاء التوسل".
أما عن "القرآنيين" فتحدث "عبد الفتاح عساكر" زعيم القرآنيين فى مصر عن عذر المرأة إذا حاضت وقال "الآيات القرآنية الكريمة نزلت لتفصيل المحرم "فصل لكم ما حرم عليكم" ولا يوجد نص قرآنى يمنع المرأة من الصوم إذا حاضت، والسنة هى الأقوال والأفعال التى تتفق مع الآيات القرآنية وما يخالف آيات الله ويتجافى مع القرآن فهو غير صحيح، والسنة العملية لم ترد مشافهة إنما وردت بالتطبيق العملى مثل الصلاة على الرغم من كون الركوع والسجود موجودا من قبل أيام إبراهيم" و طهرا بيتى للطائفين والعاكفين والركع السجود"
وعن وجوب استئذان المرأة من زوجها قبل أن تصوم القضاء وفق نص الحديث "لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه" قال "فرض الله لا يجوز الاستئذان فيه ولكن حقوق العباد لها الأولوية فى الأداء عن حقوق الله بأمر الله
وبالنسبة لصلاة التراويح فلا نفضل صلاتها كذلك فلا نصوم ستة من شوال "الستة البيض" وأختتم "أقوم بمقارنة الأحاديث الشريفة المتفق عليها للرواة الأربعة على القرآن الكريم ولا أخذ منها ما يتعارض والنص القرآنى"
الدكتور "أحمد راسم النفيس" أحد رموز الطائفة الشيعية وعبد الفتاح عساكر زعيم القرآنيين فى مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة