بداخل كل إنسان منا القدرة الكاملة على علاج وشفاء نفسه بنفسه من كافة أمراض الجسد وأمراض النفس، وهذه الرؤية محلها من الإعراب التمسك بالأمل وعدم الخنوع لليأس القاتل، والأخذ الدائم بأسباب النجاح واتخاذ كل سبيل للحصول عليه.
وهذا جل ما نعانيه هذه الأيام فى شباب مجتمعنا الذى اقتصر همه على التنقيب عن مفردات الحياة من منظور سوداوى، ولا يستطيع هؤلاء الشباب أن يخرجوا أنفسهم من مستنقع اليأس والإحباط والارتكان الدائم على شماعة الظروف من حولنا، والحقيقة أنه نظراً لهذه الحالة المتردية من الإحساس بالانهزام الداخلى لدينا، ومن عدم البحث عن تطوير الذات، تخطت مجتمعاتنا أرقاما قياسية فى بؤر الانحراف فى السلوك العام، وأصبحت الجريمة الآن بأكثر من لغة، وأصبحت موجة هائلة من الشباب تترنح سقوطا من جراء إدمان المخدرات كسبيل للهروب من الواقع الذى صنعوه بأيديهم، وهذا أيضا يتضح من ناحية أخرى جليا وواضحا فى تلك الموجة الهائلة من العنف التى لا مبرر لها والتى أصابت مجتمعاتنا فى مقتل والتى هى نتيجة حتمية ليأس مطبق على النفوس والعقول والقلوب.
والحل بين أيدينا واضح.. فى استثمارنا لتحسين وتعميم التعليم المستنير.. فالتعليم وتطويره وتعميمه بين الناس جميعا، دائما هو المنذر الأول لدرء خطر اليأس عن النفوس.. والتعليم ثم التعليم ثم التثقيف الجيد، هو الذى يعطى الوعى الكامل عن البعد عن اليأس والإحباط، وهو الذى يعطى النفس شحنة عالية من الهمة والعزيمة والبحث والتنقيب والسعى الدائم للتطوير والتقدم والازدهار، والتعليم والتثقيف هما اللذان يبعثان فى النفس أواصر السلام والحب والشفاء بين الناس.
هشام عارف عبد الراضى حسن - محافظة حلوان
لو سمحت.. ارمى السوداوية.. وكسّر شماعة الظروف.. وهتشوف الفرق
الأحد، 13 سبتمبر 2009 11:43 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة