حذر الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الشباب الأمريكى من مخاطر عرض الكثير من معلوماتهم الشخصية على مواقع الشبكات الاجتماعية مثل "فيس بوك"، قائلا إنه يمكن أن يعود ذلك عليهم بالضرر فى حياتهم اللاحقة حينما يبدءون فى البحث عن عمل.
وتأتى نصائح أوباما، بعد أن كشفت دراسات حديثة عن أن أرباب العمل يلجئون بشكل متزايد إلى المواقع الاجتماعية لإجراء تحريات عن طالبى العمل.
ففى لقاء لأوباما مع مجموعة من طلاب المدراس بين 14 و15 عاما، سأل أحد الطلاب من أوباما إسداء بعض النصائح حول أن يصبح رئيسا، ورد "أولا أريد من كل شخص أن يكون حريصا لما يعرضه على "فيس بوك" لأن هذا يؤثر عليه فى الحياة المستقبلية، خاصة أن المرء فى سن الشباب يفعل بعض الأخطاء والأمور الغبية".
وتذكر صحيفة التليجراف أن أوباما أشار أكثر من مرة فى حديثه للطلبة إلى الأخطاء التى وقع فيها فى الصغر، لكنه لم يقدم تفاصيل عنها، كما اعترف بتعاطيه المخدرات فى الصغر.
وتأتى مقابلة أوباما مع الطلاب بعد خطاب ألقاه بمدرسة ثانوية بولاية فرجينيا، كانت قد أثارت جدلا واسعا، إذ اتهمه النقاد المحافظون بأنه يحاول تلقين طلاب المدارس على الرغم من أن كلمته لم تتعد موعظة بليغة عن العمل الجاد والانتهاء من الدراسة.
وأظهر مسح فى يونيو الماضى عن أن 45% من أرباب الأعمال يلجئون للشبكات الاجتماعية للتحرى عن المرشحين للوظائف، حيث قال 35% منهم أنهم وجدوا على هذه المواقع ما دفعهم لرفض بعض المتقدمين للعمل، حيث وجدوا صورا غير مناسبة للمتقدمين ومعلومات تفيد بتعاطيهم المخدرات والخمور أو شتائم موجهة لأصحاب العمل السابقين وزملائهم فى العمل أو الزبائن.
أوباما يخشى من مخاطر "الفيس بوك" على الشباب