البحث عن "الكنز العثمانى" فى لبنان

بإشراف وزارة المالية ودائرة الأوقاف الإسلامية فى دار الفتوى اللبنانية، تجرى عملية الحفر والتنقيب بحثا عن خزينة الدولة العثمانية، فى مقام النبى خضر، وسط بلدة عين عرب قضاء راشيا. واستعملت فى عملية الحفر والتنقيب، آلات حادة مخصصة لهذه الغاية وكومبروسور هواء، ووصل الحفر إلى عمق حوالى 120 سنتيمترا.

وأوضح رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية فى البقاع الشيخ محمد عبد الرحمن أن مساهمة الدائرة فى الإشراف على عملية الحفر، "لتكون شاهدة على ما يجرى فى المقام". وقال "إن حصة دار الفتوى من الكنز مضمونة، ونتمنى أن تكون حصة أهالى البلدة أيضا مضمونة"، مشيرا إلى "أن عملية الحفر بدأت بناء على وثيقة قدمها الدكتور الأردنى أحمد حسن محمود، وهذه الوثيقة تثبت أنه يوجد داخل المقام كنز كبير".

ويقول الدكتور الأردنى، إنه يمتلك وثيقة من العهد العثمانى "تؤكد أن خزينة الدولة العثمانية مدفونة بالقرب من مقام النبى خضر، وبعيدة عن النبع 17 مترا فى اتجاه بحيرة القرعون، وعليها خمسة أختام ابتداء من الذى دفن الكنز، إلى وزارة المالية ووزارة الدفاع العثمانية، وحفظت نسخة فى اسطنبول ونسخة لجده وإلى دمشق الذى أورثه إياها، وأنه بدوره أبلغ السلطات اللبنانية بهذه الوثيقة المهمة.

يذكر أن الدكتور الأردنى كان يتردد على البلدة منذ حوالى ثلاث سنوات ويراقب المقام، ودخل إليه أكثر من مرة بهدف التأكد من المكان، وقبل أسبوعين من عملية الحفر أتى إلى البلدة كبائع بطيخ، وحاول مع بعض الأهالى الدخول إلى المقام كى ينتشل الكنز، لكنه لم يستطع لذلك توجه إلى السلطات الرسمية اللبنانية كى يحفظ حقه من الكنز.