إن السنوات الأولى من عمر الطفل لها أثر فى حياته، حيث تبنى عليه بقية مراحل عمره، فهى تعد الطفل وتنمى شخصيته وعاداته واتجاهاته وميوله واستعداداته الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية والوجدانية تبعا لما توفره معلمة الروضة من البيئة المحيطة للطفل.
أكدت الدكتورة أمل خلف أستاذة بقسم تربية الطفل بكلية البنات جامعة عين شمس فى كتابها "مدخل إلى رياض الأطفال" على أن الأركان التعليمية هى جزء مهم من العملية التربوية الحديثة فى تربية الطفل، حيث إنها ترتكز على التعليم الذاتى للطفل بحث يقسم الفصل إلى مجموعة أركان رئيسيه يتم من خلالها توفير الخبرات والمهارات المطلوب للطفل.
كما أشارت إلى شروط أساسية فى ترتيب وتوزيع الأركان بحيث يتوفر فيه عوامل تسهل العملية التعليمية من ناحية الضوء والهدوء مع توافر الأنشطة على حسب عدد الأطفال المسموح فيه لدخول الركن.
وتهدف بنظام الأركان إلى أن يواجهوا الأطفال المواقف الجديدة بثقة، تنمية الضبط الذاتى والاستقلال والشعور بالمسئولية، فهم نقاط القوة والضعف، مواجهة المشكلات وحلها، تنمية الوعى واللغة وتشجيع التعاون بين الأطفال.
أوضحت د.أمل بعض النماذج التى توجد فى غرفة النشاط :-
ركن المكتبة.. يجهز بمنضدة واحدة مستديرة، وسائد من الإسفنج بألوانها الزاهية، قصص، مجلات، كتب مصورة، كاسيت، أدوات للكتابة، لاصق، مقصات وجرائد.
ركن الفن .. يتاح للطفل حرية الاختيار باستخدام المواد والأدوات الفنية سواء كانت فى الرسم، التشكيل والتكوين، الطباعة والأشغال اليدوية والفنية.
ركن الرمل والماء.. يتعلم فيها الطفل كيفية البناء بالرمل والماء، مما ينمى لديهم إمكانيات فى الرياضيات والعلوم واللغة والاتصال فى لعبهم الدرامى.
ركن اللعب الإيهامى والتمثيل.. يتمثل فى تقمص الطفل لشخصيات الكبار أو الأشخاص الآخرين، مما يجعل الطفل يدمج الخبرات الواقعية بالخيالية.
ركن الأسرة.. يلعب فيه الأطفال دور الآباء والأسرة بجميع أفرادها.
ركن البناء والهدم.. فهى خبرة مثيرة للتحدى فى البناء مثل المنزل والجسر
والنفق والكبارى.
ركن البيع والشراء .. يتعرف بها الأطفال على أسلوب البيع والشراء مع احترام لأدوار و أيضا يتعرف على النقود وقيمتها .
ركن الحل والتركيب.. فهى تشمل أشكالا مقطعة للحل والتركيب والبازل وألعاب التطابق مثل الدومينو.
ركن العلوم والاستكشاف.. يساعد الطفل على المناقشة، وضع التنبؤات، اختيار الفروض، ذهن يقظ و أساليب ملاحظة علمية جيدة.
ركن المتحف.. يعتبر أبلغ وسيلة لغرس روح الانتماء فى أطفالنا وتعريفهم بتاريخ وطنهم العريق حتى يشبوا على احترام الآثار والحفاظ عليها.
حضانات الأطفال تختفى منها روح التعليم والابتكار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة