"القفا" مركز الإهانة عند المصريين

الخميس، 06 أغسطس 2009 02:25 م
"القفا" مركز الإهانة عند المصريين المصريون يعتبرون "القفا" مركز الإهانة
كتبت يمنى مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"القفا" هو الجهة المقابلة للوجه موضع الكرامة والعزة عند البشر، حيث تمثل قمة الإهانة أن تمرغ وجه إنسان فى التراب أو تصفعه، فالوجه هو عنوان الإنسان الذى يقابل به البشر.

أما "القفا" فهو المركز الذى اختاره المصريون ليعبر عن أقسى درجات الإهانة، حيث يؤكد دكتور على ليلة أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن موقع "القفا" فى الخلف جعله مستهدفا، حيث يمكن أن يتعرض للضرب بسهولة دون أن يستطيع حمايته، كما أن "القفا" يبدو خاليا من أى دفاعات مما يجعله مغريا للضرب ويجعل الضربة تحمل قدرا من الخيانة والمفاجأة، مشيرا إلى أن الضرب على القفا هى من خصوصيات الثقافة المصرية البحتة، حيث قابل المصريون قصور هذه المنطقة عن الدفاع باعتبارها إهانة كبيرة حتى يتجنب المساس بها.

"الإهانات المادية لا تنتشر إلا فى المجتمعات النامية وفى الأوساط الدنيا"، هذا ما أوضحه دكتور ليلة، مشيرا إلى أن الإهانات المعنوية التى قد تقتصر على نظرة العين أو نبرة الصوت الحادة تحل محلها فى المجتمعات المتقدمة، فكلما تطور المجتمع كانت الإهانات المعنوية أكثر تأثيرا.

دكتور أحمد عبد الله أستاذ الطب النفسى بجامعة الزقازيق، أرجع دلالة ضرب "القفا" إلى ضعف الشخص المضروب ووصمه بالضعف، وكأنه لا ظهر له أو أخذ على "خوانة".

ويؤكد دكتور عبد الله أن تعدد مستويات الإهانة يجعل الشخص يتقبل مستوى أدنى من الإهانة فى سبيل عدم التعرض للمستوى الأعلى، مشيرا إلى أن المواطن المصرى يعيش فى الوقت الحالى حالة بائسة سببها لا يرجع فقط للحكومة الحالية أو الوضع الاقتصادى فحسب، بل يعتمد على مفاهيم وأوضاع اجتماعية خاطئة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة