على الرغم من أن حرارة الصيف قد اقتربت من الخمسين درجة مئوية بتوقيت الكويت، وتجاوزت الخامسة والثلاثين بتوقيت القاهرة، إلا أن حرارة الجو السياسى آخذة فى الارتفاع أيضا..
وعلى عكس المراد من اللقاءات التى ينظمها الحزب لطلبة الجامعات من أجل غسيل مخ هؤلاء الشباب، إلا أن الشباب والحمد لله بخير ووعى وعلى درجة من الفهم ،عبر عنها الطالب عبد الله أحمد بظاظو، الذى أعاد لنا ذكريات الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح (فك الله أسره) مع الرئيس المؤمن محمد أنور السادات.
أثبت عبدالله بظاظو أن جميع عمليات غسيل المخ الإعلامية، وأن البرامج الدعائية للحزب الحاكم، لم تؤثر فى تلك النبتة الطيبة، وأثبتت التجربة تلو الأخرى أن الإعلام السياسى للحزب والدولة هو إعلام فاشل بدرجة كبيرة، كما أثبتت أن ردود الوزراء ورئيس الوزراء هى ردود متهافتة لا ترقى لمستوى الوعى السياسى لطلبة الجامعة.
عبد الله بظاظو وزملاؤه الذين قالوا ما لم يقله الكبار لم يجدوا من رئيس الوزراء إلا عبارات متهالكة وردودا واهية من عينة ( لأ يا حبيبى ) أو ( لو كانت الحكومة فاسدة نبقى كلنا فاسدين)، وهى إجابات تسلطية ومندفعة ليس فيها أى بعد سياسى.
لم يجد رئيس الوزراء ردا يستعيد به قوته أمام قوة الطالب الواعى إلا القول (مصر زويل ونجيب محفوظ والبرادعى والسادات وجمال عبد الناصر وحسنى مبارك)، ولا أعرف ما علاقة ما قاله الطالب عن الفساد برد رئيس الوزراء واستنجاده بهذه الأسماء التى لا يوجد بينها رابط، فعلى الأقل ليس هناك علاقة للبرادعى أو زويل بمصر، اللهم إلا من ناحية الجنسية، وإلا فالجميع يعرف أن سمعة وتفوق البرادعى وزويل ليس لرئيس الوزراء فضل فيها ولا يد له عليهما أو على غيرهما.
لقد أعادنى بظاظو للكتابة من جديد بعد أن قررت أن أخلو لنفسى بعض الوقت، ولكن يبدو أن هناك دائما أملا وهناك روحا جديدة تسرى فى هذه الأمة على يد هؤلاء الشباب، بيد أننا نحن الكبار قد استسلمنا لواقعنا بينما هم (الشباب) لم يستسلموا ويبدو أنهم لن يفعلوا.
تحت السطور اخترق العامرى فاروق قائمة حسن حمدى ليؤكد من جديد أن هناك أملا فى كسر الحصار والعزلة واختراق ما لا يمكن اختراقه، وكما قلنا لبظاظو برافو نرفع القبعة للجمعية العمومية للنادى الأهلى ولفاروق العامرى.