"ابنى رأسه ناشفة"، الكثير من الأمهات يصرخن مرددات هذه الجملة، حيث يشكل عناد الطفل عقبة أمام الوالدين يواجهونها فى تربية أولادهم.
" الهدوء والذكاء والصبر"، هم المثلث السحرى للتعامل مع أى مشكلة من المشاكل النفسية والعصبية للأطفال، فعلى الأسرة أن تتحلى بهم وخاصة الأم فى التعامل مع طفلها العنيد، هذا ما يؤكده الطبيب النفسى منير الرادى، مشيرا إلى أن عناد الأطفال يعود بالأساس إلى تساهل الوالدين فى التربية والتدليل الزائد وتلبية رغبات الطفل بدون مبررات، والاستجابة لصياح وصراخ الطفل وأيضا التذبذب فى المعاملة مع الأطفال بين القوة والتساهل فى أمور كثيرة.
وينصح دكتور منير الرادى بضرورة مواجهة العناد فى بدايته حتى لا يتحول إلى طبع وعادة فى الطفل تكبر معه فيصعب التخلص منها بعد ذلك، وذلك من خلال اتباع الخطوات التالية:
-الابتعاد عن الرسوم المتحركة وبرامج التلفزيون التى تزيد هذه الظاهرة عند الطفل وخاصة العنيفة منها.
- تجاهل السلوك غير المرغوب فيه فى الحالات البسيطة لأن التعليق على السلوك السلبى للطفل يؤدى إلى تعزيزه.
ـ تربية الطفل تربية نظامية بحيث تلبى احتياجاته الجسمية والنفسية لكن دون إيجاد عادات، فالطفل يتعود على العادات الخاطئة بسهولة بينما يصعب عليه التخلى عنها.
ـ عند تعليمه النظافة والتدريب على الحمام يجب أن يعامل بلطف، لأن الشدة تثير عناده وتغرس فيه روح المشاكسة.
ـ الثبات فى المعاملة وعدم التمييز فى المعاملة بين الأبناء .
ـ التقليل قدر الإمكان من الأوامر والنواهى وأن نعلمه السلوك الاجتماعى السوى واحترام الآخرين، وتوفير النموذج والقدوة المناسبة.
-اتركى لطفلك حرية اختيار الطعام الذى يفضله دون إجباره على طعام معين أو إجباره على تناول المزيد.
