لأول مرة فى تاريخ البعثات الخارجية والمنح الدراسية التابعة لهيئة فولبرايت الدولية، يبدأ اليوم الاثنين 8 طلاب مصريين بينهم فتاتان وجميعهم من الصم وضعاف السمع دراستهم بالولايات المتحدة الأمريكية ضمن برنامج التبادل الثقافى بين البلدين بهدف صقل وتنمية مهاراتهم وتدريبهم على أحدث النظم فى مجالات متطورة و معقدة نسبيا مثل الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من المجالات التى أكد الطلاب عزمهم بذل كل الجهد من أجل إنجاز هدفهم بالحصول على خبرة جيدة يعودون بها لتغيير الواقع السئ –على حد تعبيرهم- لأقرانهم من الصم وضعاف السمع.
اليوم السابع التقى الطلاب وكان معهم فى جولة داخل كليتهم "أولونى كولدج" بولاية كاليفورنيا وحكوا لنا عن قصة سفرهم وأحلامهم بعد العودة من أمريكا.
وائل محمد عباس "29 سنة" من ضعاف السمع يتحدث بشكل جيد يدرس البرمجة وتكنولوجيا المعلومات وساعدنا كثيرا فى الترجمة إلى لغة الإشارة وهو متزوج من مدرسة رياض أطفال بمدينته كفر الدوار محافظة البحيرة قال: تقديمى للمنحة جاء بالصدفة حين قرأت إعلانا بالصحف عن منحة فولبرايت للدراسة فى أمريكا وأرسلت خطابا للهيئة وفوجئت بموافقتهم لتصبح تلك أول مرة تقوم فيها فولبرايت بدعم وإرسال طلاب صم وبكم للدراسة بأمريكا، مضيفاً أن "عدد المتقدمين للمنحة كانوا 25 فردا وبعد المقابلات الشخصية ودورات تعليم اللغة الإنجليزية تمت تصفيتنا إلى 8 أشخاص، وسافرنا مع 390 طالبا يدرسون بكليات مختلفة بالولايات المتحدة وسوف نقضى عامين ندرس فى السنة الأولى لغة الإشارة باللغة الإنجليزية والعام الثانى للتخصص وسوف ادرس الكمبيوتر والبرمجة حيث أعمل رسام هندسى بشركة المياه بمحافظة الإسكندرية.
وأشار عباس إلى أنه لولا دعم اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الاسكندرية السابق لما وجد وظيفة، مؤكدا على أن واقع الصم و ضعاف السمع فى مصر مرير للغاية و يحتاج إلى مزيد من الاهتمام خاصة فى أسس التعليم لأن الكثيرين يحصلون على الشهادات بدون وجه حق و نجد صعوبة كبيرة فى الحصول على فرصة عمل.
سمير الحوشى، 26 سنة، من الإسكندرية حاصل على دبلوم الصم والبكم ويدرس الفنون الخاصة بألوان الحوائط والجداريات، حيث كان يعمل بشركة لتعبئة البويات ، يحلم بأن يفتح مكتب خاص به بعد العودة إلى مصر وأن يعطى دروس لزملائه من الصم فى هذا المجال.
هانى محمد سمير، 30 سنة، من القاهرة يحلم بقطعة أرض يبنى عليها مصنعا للتبريد والتكييف لما لديه من خبرة فى هذا المجال على مدار 5 سنوات قضاها فى العمل فى شركة خاصة.
ماجد أحمد نبوى، 27 سنة، يحلم بتطوير شركة والده للسياحة بعد دراسة أحدث النظم والأساليب وعمل شئ خاص بالصم والبكم يمكنهم من التمتع بالرحلات مثل الآخرين.
مروة صلاح، 24 سنة، وهدى حسين، 22 سنة، من الإسكندرية تدرسان تصميم ملابس، تؤكد مروة أن الصم والبكم لا يؤخذون حقهم فى التعليم أو العمل فقد كنت أعمل بمصنع للملابس وأتقاضى 350 جنيها، فى حين أن الآخرين من المتكلمين يتقاضون 600 جنيه لنفس العمل لذلك أتمنى أن أحقق أكبر استفادة من هذه المنحة وأقوم ببناء مصنع للملابس وأعلم الصم إزاى يكون ليهم كيان وطالبت هدى بمزيد من الاهتمام الإعلامى بمشاكل الصم وتخصيص مترجم لكل البرامج.
كرم عبد الحليم، 29 سنة، يدرس صيانة كمبيوتر وشبكات قال "أحلم بعد المنحة بإنشاء شركة خاصة للكمبيوتر حيث كنت أعمل مدرسا بمعهد القوات المسلحة بالإسكندرية لتعليم الصم وضعاف السمع برامج الأوفيس واتفق كرم مع زملائه أنه رغم بدء الاهتمام بمشاكل الصم فى مصر إلا أنه مازال غير كافٍ.
سمير جلال قنديل 28، سنة ، مواليد طنطا يدرس إدارة أعمال يتمنى إلا يتوقف تعليم الصم على الدبلوم والمعهد وأن يتم إنشاء كليات للصم من خلال جمعيات كبيرة، لأن وضعنا سئ و نحتاج إلى تغيير ثقافة أصحاب العمل الذين يرفضوننا بمجرد رؤية السماعة لأن الفيصل هو الأداء وإتقان العمل.
8 طلاب مصريون من الصم يدرسون الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات بامريكا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة