لم تنجح محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف يوم الخميس المنصرم فى إثنائه عن قراره لمكافحة الإرهاب ومحاربة المسلحين الذين تعج بهم المملكة العربية السعودية، بل أكد أمس أنه بات أكثر تصميماً من أى وقت مضى لاستئناف المسيرة التى بدأها لاستئصال هذا الخطر الذى يهدد البلاد.
وذكرت صحيفة بوسطن جلوب الأمريكية نقلاً عن تقرير للأسوشيتيد برس، أن هذا التفجير الانتحارى يمثل أول محاولة اغتيال ضد أعضاء العائلة المالكة منذ عقود، كما كان أول هجوم سافر يشنه المسلحون منذ عام 2006. وقد شنت المملكة العربية السعودية حملة قوية ضد تنظيم القاعدة فى البلاد، وهو ما مكنها من قتل وإلقاء القبض على زعماء التنظيم بعد سلسلة من الهجمات بدأت عام 2003.
وتقول الصحيفة إنه منذ بدء الحملة، نقل فرع القاعدة فى المملكة معظم عملياته إلى دولة اليمن المجاورة، التى تأصل بها الفقر المدقع وعدم الاستقرار. وقد أعرب المسئولون السعوديون فى أكثر من مناسبة عن مخاوفهم من أن الاضطرابات فى اليمن التى لا تستطيع حكومتها فرض سيادتها على مناطق بعيدة عن العاصمة، ستمكن القاعدة من شن هجمات عبر الحدود داخل الأراضى السعودية.
ومن ناحية أخرى، قام الانتحارى الذى استهدف مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بتفجير نفسه أمام مكتبه بجدة، ولكن أصيب الأمير بجروح طفيفة، وأكد الأمير أن الانتحارى الذى شن الهجوم كان مسلحاً مطلوب القبض عليه وكان بصدد تسليم نفسه للعدالة.
بعد تعرضه لهجوم انتحارى
بوسطن جلوب: أول محاولة اغتيال ضد أعضاء العائلة المالكة منذ عقود
الأحد، 30 أغسطس 2009 01:52 م