كشفت أحدث الدراسات العلمية التى قام بها فريق بحثى أمريكى أن تناول الأطفال للمأكولات السريعة تزيد من نسبة الغباء لديهم، وتؤدى إلى تدهور الأداء الدراسى وتدنى درجات اختباراتهم فى القراءة والحساب.
وتوضح الدكتورة عفاف عزت أستاذ الكيمياء الحيوية والتغذية بالمركز القومى للبحوث إلى أن تناول الوجبات السريعة تلقى قبولا لدى الأطفال والكبار لما تتمتع به من طعم ومذاق مختلف، وذلك يرجع إلى كثرة المتبلات التى تضاف إليها فتعطيها النكهة والطعم المختلف عن الذى تعودنا عليه فى المنزل، وهذه المتبلات بجانب أنها تعطى نكهة متميزة للطعام، فإنها تخفى الكثير من العيوب الموجودة فى المنتج الغذائى أو سوء التخزين.
وتشير الدكتورة عفاف إلى أن إضافة هذه المواد الكيماوية للأغذية تصيب الجسم بأمراض كثيرة، خاصة لمن يتناولها وهو فى سن صغيرة أقل من 5 سنوات فإن هذه الوجبات تسبب تخلفا عقليا، اكتئاب، تعثر فى التعليم، تؤثر على الاستيعاب الدراسى وتجعل الأطفال لديهم ميول عدوانية، حيث تسبب تناول تلك المأكولات إلى تلف فى أنسجة المخ، حيث إن نسبة الدهون التى تدخل فى تركيب خلايا المخ تصل إلى 60% ولابد أن تكون من الدهون غير المشبعة، وهذا ما لا يتوفر فى الوجبات السريعة، ومن ثم فإن الدهون المشبعة التى تصل لمخ الإنسان عن طريق هذه الأطعمة هى دهون غير نشطة وبالتالى تعطى إشارات عصبية تؤثر فى تركيب الخلايا المخية.
وتضيف الدكتورة عفاف أن الوجبات الجاهزة عادة مكونة من مياه غازية التى تحتوى على مادة الكافيين، والتى تتسبب فى خروج المياه من الجسم فهى تعد مؤثر سلبى على نمو الخلايا بشكل سليم ، وبوجه عام فإن زيادة الاستهلاك فى تناول هذه الوجبات بمكوناتها المعهودة تضعف التمثيل الغذائى عند الصغار والكبار.
وتنصح الدكتورة عفاف بتناول هذه المأكولات على فترات متباعدة، لا تتجاوز "مرة واحدة" كل عشرة أيام، حتى يمكن تجنب الأمراض المختلفة مثل سرطان الثدى الذى ازداد انتشارا فى الفترة الأخيرة بسبب تغير نمط الأطعمة، ومن اللافت للانتباه أن هذا المرض لم يصبح حكرا على النساء، بل إن الرجال كان لهم نصيب فى الإصابة بهذا المرض مثلهم مثل النساء على حد سواء.
الوجبات السريعة تزيد التوتر والعنف لدى الأطفال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة