أكرم القصاص - علا الشافعي

علا الشافعى

صدق وعده.. وتزيد الرقابة

الخميس، 27 أغسطس 2009 10:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غريب أمر الرقابة فى الوطن العربى حيث تحركها دائما أسباب غير فنية.. ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بالمعايير الفنية، بل عادة ما تخضع لقوانين فضفاضة تتعلق بالحفاظ على الأمن العام والآداب العامة، وبما أن الرقابة فى الوطن العربى لا تعرف مسميات محددة لذلك من الطبيعى أن نرى ونرصد حالات من التزيد وأن يصبح المسئولون عنها ملكيين أكثر من الملك.

وهذا ما حدث مع المسلسل الدينى «صدق وعده» بطولة النجم خالد النبوى ومن النجوم السوريين أيمن زيدان وتيم حسن، حيث رفضت الرقابة الكويتية عرض العمل على تليفزيونها بدعوى أن هناك كلاما غير لائق عن الرسول الكريم يأتى على لسان الشخصيات التى تجسد أدوار لشخصيات من الكفار وهو ما لا يجوز فى شهر رمضان.. وهو منطق غريب يحمل قدرا هائلا من التزيد خصوصا أن العمل دراميا يتناول فترة تاريخية هامة عن بداية ظهور وانتشار الإسلام والمعاناة التى عاشها الرسول الكريم فى سبيل نشر الدعوة الإسلامية، فلماذا تتخذ الرقابة مثل هذا الموقف! رغم تأكيد محمد عزيزية مخرج العمل بأن كل ما ورد فى النص استند إلى كتب وأبحاث عن السير النبوية.. قام بمراجعتها المؤلف الكبير عبدالسلام أمين، والذى صاغ النص الدرامى قبل رحيله والمدهش حقا أن المسئولين عن الرقابة أكدوا لصناع العمل أنهم يتفهمون المنطق الدرامى للشخصيات، وطبيعة العمل لكنهم يعملون على مراعاة مشاعر المسلمين فى شهر رمضان.. وهذا هو التزيد بعينه والعمل بمنطق الوصاية وكأن المشاهدين مازالوا فى الحضانة يحتاجون لمن يختار لهم.. ويأخذ بيدهم. لأنهم لا يعرفون مصلحتهم، ولا أعرف ما الذى يضير المشاهدون فى معرفة تاريخهم وما تعرض له الرسول الكريم من إيذاء نفسى وبدنى. ومعاناته فى نشر الدعوة.. خصوصا أن العمل سيتناول عددا من الشخصيات المستنيرة ويركز على سماحة الإسلام وهذا ما تحتاجه الأجيال الجديدة التى تتعرض لهجمات شرسة من أشباه المشايخ.. لذلك لم يتوقف واحد من هؤلاء المسئولين عن الرقابة الكويتية ليسأل نفسه عن جدوى المنع وفلسفته، خصوصا أن المسلسل يعرض على العديد من الفضائيات.

فاصل
الحلقات الأولى من مسلسلات رمضان وتحديدا «خاص جدا» و«أفراح إبليس» و«تاجر السعادة» و«ابن الأرندلى» جاءت استهلالية جدا وعبارة عن استعراض لشخصيات الأبطال وحياتهم وخلت من الإيقاع السريع القائم على الحدث.
خالد صالح فى مسلسله «تاجر السعادة» جعلنى استدعى فورا الشيخ حسنى فى فيلم «الكيت كات».. أقصد النجم الكبير محمود عبدالعزيز.. أتمنى أن تحمل الحلقات المقبلة شعورا مختلفا لأن المقارنة لن تكون فى صالح خالد.
مسلسل «ليالى» ليس له علاقة بقصة حياة سوزان تميم حسبما يردد صناع العمل لذلك لا يجب أن يندهش المشاهدون عندما يأتى الحوار فى أولى الحلقات مؤكدا على تاريخ رجل الأعمال الشهير وبداية والده فى مجال المقاولات.. والمدن الجديدة التى يقوم ببنائها وكمان شقيقه اسمه «طاهر».. وإيه يعنى «كل دا مش مهم لأن أخو هشام اسمه طارق».. مش طاهر؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة