الإناث أكثر تعقلا فى اللعب عن الذكور

الأربعاء، 26 أغسطس 2009 10:37 ص
الإناث أكثر تعقلا فى اللعب عن الذكور البنات أكثر هدوءاً فى اللعب من الذكور
كتبت سحر الشيمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"لعب عيال "هذا ما يردده الكبار على لعب أولادهم، سواء أكانوا إناثا أم ذكورا، فكله لعب، ولكن الدراسات الحديثة كشفت عن أن لعب البنات مختلف عن الأولاد، حيث تكون هناك فروق جلية فى طريقة اللعب عند الجنسين ابتداء من سن مبكرة جدا، نتيجة عوامل بيولوجية خلقية.

ويوضح الدكتور عمرو شريف، أستاذ الجراحة بكلية الطب بجامعة عين شمس، أن الأطفال ابتداء من سن 19 شهرا يدركون الفوارق بين جنسهم وبين الجنس الآخر، ويفضلون اللعب مع الرفاق الذين ينتمون إلى نفس جنسهم، فقد عمدت الأبحاث إلى ترك أطفال فى الثانية من عمرهم فوق سجادة موضوع عليها أنواع مختلفة من اللعب، فقد قام معظم الأولاد بالتقاط الألعاب الميكانيكية كالسيارات والأوناش، وكذلك المكعبات التى يبنون بها أشكالا مختلفة مثل الألعاب الإنشائية، بينما قامت البنات بالتقاط العرائس واللعب بها.

ومع تقدم الأولاد فى العمر فإنهم يحتفظون بنفس الميول، فيزداد شغفهم بالألعاب التى يقومون بتركيبها ثم تفكيكها ليعيدوا تركيبها على هيئة أخرى مثل الميكانو، كما يميلون للألعاب التى لها وظيفة محددة يمكن ملاحظتها، كأن يكون بها زرا تجعل اللعبة تضيىء وتصدر أصوات أو تتحرك.

ويضيف الدكتور عمرو أن طريقة التعامل مع اللعبة الواحدة لكلا الجنسين مختلف عن الآخر، حيث أثبتت الأبحاث التى أجريت على مجموعة من الأطفال إناثا وذكورا، أن اللعبة التى تعتمد على النظر من خلال عدسة، يدفع الأولاد بعضهم بعضا للعب بها، حتى إذا قفزوا من فوق أكتاف بعضهم البعض ليضعوا أعينهم على العدسة، أما البنات فيحاولن الوصول إلى حقهن فى استعمال اللعبة عن طريق المناقشة، حيث إنهن أكثر اقتناعا بأسلوب الحوار، كما أنهن أكثر إدراكا لمفاهيم العدل، وعدم إثارة الشجار.

ولا ترجع هذه الفوارق السلوكية إلى أن الأولاد أكثر نشاطا وحيوية من الإناث، فحيوية البنات تظهر كاملة عندما يمارسن لعبة نط الحبل مثلا، ولكن ترجع هذه الفروق إلى غلبة القدرات التعاطفية على المخ الأنثوى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة