مسلمات يكشفن الحجاب عن رغباتهن فى مهرجان بروكسل

الثلاثاء، 25 أغسطس 2009 11:27 ص
مسلمات يكشفن الحجاب عن رغباتهن فى مهرجان بروكسل النساء المسلمات منفتحات كثيرا بين بعضهن ويتحدثن عن الجنس أكثر من النساء الغربيات<br>
بروكسل (ا. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مهاجرات غير شرعيات يعانين فى السجن الأسبانى بعد عبورهن فى "قوارب الموت" ومسلمات خلعن الحجاب عن رغباتهن وأفصحن عن تفكيرهن بالجنس كن بطلات مسرحيتين عرضتا فى مهرجان "مسرح الغجر" الذى اختتم الأحد فى بروكسل.

والمسرحيتان اللتان بنيتا على شهادات شخصية، عرضتا فى إطار الدورة الثالثة من المهرجان التى بدأت فى 20 أغسطس وقال منظمها المخرج والممثل البلجيكى المغربى الأصل جمال يوسفى إن محورها الأساسى كان "النساء والمساواة".

وأوضح يوسفى لوكالة فرانس برس أن هدفه الأساسى هو "جعل الناس تحترم وتقدر الاختلافات التى تغنى الثقافة والمجتمع"، مؤكدا أن المهرجان "بات يستقطب اهتماما متزايدا عبر تقديم مسرح سياسى واجتماعى ملتزم يتيح عروضا مجانية تستطيع أن تحضرها مهما كان أصلك ودخلك".

وقدمت فرقة يوسفى "المفقودون الجدد" عرضا بعنوان "عبور الموت" عن خمس نساء يجتمعن فى سجن أسبانى بعد اعتقالهن إثر هجرتهن "غير الشرعية" إلى أسبانيا.

ويركز العرض على مفارقة هى أن هؤلاء النساء من المغرب والجزائر وتونس كن "هربن ليكن حرات(...) لكننا وجدنا أنفسنا فى وضع يشبه الذى هربنا منه" كما تقول إحدى شخصيات المسرحية موجهة كلامها إلى زميلاتها اللواتى أردن الاحتفال.

وتبرر زميلاتها الوضع بالقول "بالنسبة للناس فى بلداننا نحن الآن فى أوروبا حتى لو كنا فى السجن، وهذا هو المهم"، وذلك قبل أن تتملكهن الخيبة ويبدأن بسرد قصص معاناتهن التى صارت "مزدوجة" بعدما بتن أمام مصير مجهول.

ويقول مخرج المسرحية التى لعبت أدوارها خمس ممثلات من المغرب وبلجيكا وفرنسا وأسبانيا إنه أمضى لكتابة نصها سنة فى جنوب أسبانيا وشمال المغرب قابل خلالها نساء عبرن الحدود بشكل غير شرعى، بعضهن بقين فى أسبانيا وأخريات سجينات هناك وبعضهن تم ترحيلهن إلى المغرب.
واستضاف المهرجان الذى أقيم فى مسارح مؤقتة فى منتزه عام وسط العاصمة البلجيكية، عرضا آخر؛ ناقش أحد محظورات المجتمع الإسلامى، وهو عرض "المونولوجات المحجبة" الذى قدم قصص نساء مسلمات يتحدثن بحرية عن علاقتهن بالجنس وأسراره.

وهذا العرض هو النسخة الفرنسية من العرض الذى كانت قدمته المخرجة الهولندية ادلاييد روزن بلغتها الأم قبل أن تقوم مع أربع ممثلاث عربيات بلجيكيات، كما يقدمن أنفسهن، بترجمة المسرحية وإعادة إعدادها باللغة الفرنسية مع تضمينها أغانى من تراث المغرب العربى.

المسرحية تدخل فى صلب موضوعها مباشرة وبدون مقدمات، فالمشهد الأول هو لامرأتين تعقدان الحجاب لامرأة أخرى لا تلبث أن تخلعه لتتدفق الحكايات على شكل 12 مونولوجا كل منها لممثل واحد يسانده البقية.

قدمت الممثلات الحكايا "السرية" للجنس بأسلوب اتسم غالبا بأداء كوميدى جعل الجمهور الذى ملأ الصالة لا يكف عن الضحك والقهقهة على مدار العرض باستثناء المشاهد التى تحدثت عن حكايات مؤثرة وحزينة.

المونولوجات كانت لنساء مسلمات مقيمات فى أوروبا معظمهن عربيات، تمر قصة امرأة يقلقها تفكير مجتمعها بالعذرية كشرط أساسى فى الزواج، ففكرت بحلول "لإثبات العذرية" ليلة الزفاف مثل "وضع بالون ملىء بدم الماعز".

وثمة قصة أخرى لصبية مراهقة تشعر بالرغبة تجتاحها لكنها لا تستطيع أن تكون مع رجل لأن مجتمعها يرفض ذلك فتصير لترضى رغبتها تحلم أن هناك رجلا يغتصبها لأن "الاغتصاب يعنى أن ذلك حدث رغما عنى ولا يجعل العائلة تنقم على" كما تقول.

وتثير الحوارات أيضا قضايا مثل الختان وعجز المرأة عن التعبير عن رغبتها فى الرجل، إضافة إلى مونولوج ساخر تحدث عن "أوهام" الفروقات "التشريحية" بين المرأة العذراء وغير العذراء وتلك التى أنجبت أطفالا.

وأضافت أن "النساء المسلمات منفتحات كثيرا بين بعضهن ويتحدثن عن الجنس أكثر من النساء الغربيات اللواتى يشعرن أنه محظور بعض الشىء"، معبرة عن رغبة الممثلات الشديدة فى تقديم المسرحية فى العالم العربى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة