بحث وفد من حركة العدل والمساواة السودانية برئاسة خليل إبراهيم مع الرئيس الليبى ورئيس الاتحاد الأفريقى العقيد معمر القذافى الجهود التى تبذلها مصر وليبيا والولايات المتحدة الأمريكية لتوحيد فصائل دارفور للتفاوض مع الحكومة السودانية تمهيداً لإقرار السلام فى إقليم دارفور، خاصة وأن خليل إبراهيم مازال هو الفصيل الدارفورى الرافض حتى الآن لجهود تشكيل وفد تفاوضى موحد من الفصائل.
وقال بيان صادر عن الحركة إنها تثمن الجهود المبذولة من قبل ليبيا واهتمام القذافى بقضية دارفور، وأكدت أن السلام هو خيارها الاستراتيجى إذا صدقت نوايا الطرف الآخر، مشيرة إلى أن الحركة وليبيا شددتا على أن وحدة الفصائل وانضمامها تحت قيادة حركة العدل والمساواة هى الضمان الوحيد للوصول إلى السلام فى دارفور لأن تعدد الفصائل ليس من مصلحة القضية.
وعلم اليوم السابع من مصادر سودانية أن القذافى سيعقد لقاء آخر اليوم مع قيادات الجبهة المتحدة للمقاومة وحركات التحرير السودانية الموجودين حالياً فى العاصمة الليبية طرابلس.
وكان الاجتماع الرباعى الذى عُقد بالقاهرة أمس بمشاركة مسئولين من مصر وليبيا والولايات المتحدة الأمريكية والسودان، قد انتهى إلى ضرورة تشكيل وفد تفاوضى موحد من فصائل دارفور للقضاء على حالة التشرذم الحالية بين حركات دارفور.
وقال سكوت جريشن المبعوث الأمريكى للسودان "إننا نسعى إلى تحقيق التكامل بين كافة الجهود المبذولة بشأن السودان، وإدماج كافة الفصائل فى عملية السلام فى دارفور عبر مقترب موحد"، معربا عن تطلعه إلى أن ينخرط عبد الواحد نور رئيس حركة تحرير السودان إلى العملية التفاوضية باعتبار أن مجموعته تشكل جزءا لا يتجزأ من العملية التفاوضية.
وكانت أربعة فصائل دارفورية "ثلاثة منها منشقة عن جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور المقيم فى باريس، إضافة إلى فصيل رابع هو الجبهة المتحدة للمقاومة "قد وقعت قبل يومين اتفاقاً فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يقضى بتوحيد جهودهم التفاوضية.
التحركات الرباعية جاءت فى وقت دخل فيه رئيس لجنة حكماء أفريقيا ثامبو امبيكى لقاءات مكثفة فى الخرطوم مع ممثلين لمنظمات المجتمع المدنى وقادة الأحزاب السياسية، قبل أن يتوجه غداً الثلاثاء إلى دارفور لإجراء مشاورات مع المسئولين بالولاية والمنظمات الإنسانية والحركات الدارفورية المسلحة ومن ثم يعود للخرطوم للقاء الرئيس عمر البشير ونائبه على عثمان.، تمهيداً لوضع اللمسات الأخيرة على تقريرها النهائى تمهيدا لرفعه للاتحاد الأفريقى.
عبدالله الشطر المستشار السياسى لرئيس الجبهة المتحدة للمقاومة قال إن الاتفاق الذى تم فى أديس ابابا يأتى فى إطار المساعى المصرية الهادفة إلى دفع حركات دارفور إلى التوحد فى مفاوضاتها مع حكومة الخرطوم، مشيراً إلى أن مصر سبق أن قدمت اقتراحين فى هذا الشأن، الأول بتكوين وحدة اندماجية بين الفصائل، والثانى بتكوين وحدة تفاوض حال عدم الاتفاق على الاندماج، لافتاً إلى أن العديد من فصائل دارفور أبدت موافقتها على المقترحين المصريين، ولم ترفضه سوى حركة العدل والمساواة "جناح خليل إبراهيم"
الشطر الذى شارك فى اجتماعات أديس أبابا كشف لليوم السابع عن المشاورات السرية التى دارت فى بين الفصائل الأربعة، مشيراً إلى أنه جرت مشاورات مغلقة بين حركات التحرير الثلاثة"حركة تحرير السودان قيادة الوحدة، وحركة تحرير السودان "وحدة جوبا" برئاسة أحمد عبد الشافى، وفصيل يتبع عبد الواحد نور" لتقريب وجهات النظر فيما بينها، وتم الاتفاق على وضع خارطة طريق، تبدأ بتوحيد حركات التحرير الثلاث، على أن يتبع ذلك لقاء يجمعهم بالجبهة المتحدة للمقاومة تمهيداً للاندماج.
القذافى يقنع فصائل دارفور بتشكيل وفد تفاوضى موحد
الثلاثاء، 25 أغسطس 2009 11:08 ص
رئيس الاتحاد الأفريقى العقيد معمر القذافى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة