حتى لا يتوقف معنى رمضان لدى أطفالنا عند المسلسلات والفانوس الصينى، ينبغى تعويدهم على الصيام منذ سن مبكرة، وفى هذا الإطار تنصح الإخصائية النفسية د.داليا الشيمى الآباء والأمهات بالتالى:
1- أهّلى طفلك لاستقبال شهر رمضان منذ سن الرابعة بأن تروى له قصصا بسيطة حول شهر رمضان والتوقف عن الطعام ابتغاء مرضات الله، وتحدثى عن هؤلاء الذين لا يجدون قوتهم وأننا نصوم لنشعر بهم.
2- حافظى على وجود طقوس إيمانية وروحانية لشهر رمضان بأن تشترى له مصحفا صغيرا قبل رمضان بأيام أو مع بدايته إقرئى له منه، وأخبريه أنه كتابه وعلينا أن نقرأ سوياً فى رمضان منه، وأنك لن تقرئى فى كتابك حتى يكبر ويقرأ هو فى كتابه.
3- كافئيه على الوقت الذى يقضيه فى الاستماع، ولا مانع من أن تشركى الأب فى العمل بأن تسأليه حين عودته عن معنى كلمة أو تفسير لمفهوم لتدخلوا جميعاً على موقع أو كتاب تفسير لتوضحوا المعنى، فنكون بذلك وضعنا أولى لَبِنات التجمع الأسرى حول معنى إيمانى يرتبط بهذا الشهر.
4- اصطحبى طفلك للصلاة وحدثيه عن ثوابها خلال شهر رمضان، فهى فرصة جيدة لتقليدك ومراقبتك، وفرصة لأن يتقبلها فى البداية كطقوس فيها نقوم ونهمهم ثم نركع فنسجد وهكذا.
5- انتهزى كل فرصة لإدخال مفهوم بداية صومه، بمعنى أنه إذا استيقظ متأخر من نهاره فأبلغيه بأنه صام حتى ذلك الوقت، وحاولى أن تظهرى فرحك بذلك، وحين قدوم الأب بشّريه بالخبر بأن فلانا قد صام حتى الظهر، فتؤخرى عنه متطلباته بعد استيقاظه عشر دقائق وهنا ليس فقط الإفادة من ذلك هو التدريب على الصوم، ولكن التدريب على تأجيل الرغبات رغم صغر السن.
5- ذكّرى زوجك بأن يصطحبه معه إلى صلاة التراويح ولو لمرات قليلة حتى يرى الجموع ويرى خصوصية رمضان فهى صلاة لا تؤدى فى غيره.
7- حاولى أن توفرى للطفل ما يحب حتى يرتبط لديه رمضان برابطة إيجابية وحاولى أن تربطيها بالإصغاء للقرآن، أو بمتابعة الصلاة معك، أو بمساعدة فقير من مصروفه.
8- من المفيد أن تأخذى طفلك يوما للإفطار خارج المنزل على أن تكونى حتى وقت الأذان فى الشارع حينها سيقابلك من يقوم بتوزيع أشياء للصائمين، ومن يبقى من المحتاجين لنتحدث هنا ببساطة عن فكرة التكافل والصراع الإيجابى على الحصول على الحسنات فى هذا الشهر الكريم.
9 – درّبى طفلك على صلة الرحم، ووضحى له أن الصوم بدونها منقوص، وأننا قد نتأخر عن أقاربنا فى الأيام الأخرى بعض الشىء، ولكن لابد أن نسأل عنهم ونودهم فى هذا الشهر.
10- إذا كنت تقومين بنشاط ما خلال الشهر من تجهيز وجبات للمحتاجين أو زيارات لدور أيتام أو مسنين أو غيرها من الأنشطة اصطحبى ابنك معكِ ولا تنظرى لوجوده بوصفه معطل، فمن اعتاد على رؤية شئ يظل يحركه طيلة حياته.
11- لا تدعى موقفا إيجابيا يمر دون أن تعلقى عليه، وأصرى على أن تدخلى له صورة إيجابية عن ذاته، فإذا ما رأيتى شاباً يصنع خيرا فأخبريه بأنك ترين صورته مثل هذا الشاب حين يكبر، فسوف يكون شخصا طائعا لله مقبلاً على عمل الخير.
12- تعاونى مع أقاربك أو جيرانك بأن تدعى أطفالهم للمساعدة فى عمل شىء إيجابى بمناسبة رمضان، وليكن ملابسهم التى سوف ترسلينها لجمعية، فاجمعيهم فى مكان وأحضرى وعاء لغسل الملابس – بعد أن تنظفيها قليلاً - واتركيهم يغسلونها، ثم يتحرك بهم أحد أقاربك أو جيرانك لكيها، ثم يجمعون من مصروفهم لمن قام بكيها، ثم جهزى لهم مرحلة التعبئة، ثم اصحبيهم إلى مكان التوزيع، ثم أتبعى ذلك بلقاء احتفالى لهم، ردى لهم ألعابا أكبر مما دفعوه بحيث يشعرون بأنه تعويض الله الذى هو دائماً أكبر مما نعطى..
ينبغى تعويد الأطفال على الصيام والصلاة منذ سن مبكرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة