الضرب بالعصا لشرب الخمر والجلد للبس الجينز بماليزيا

الأحد، 23 أغسطس 2009 09:42 م
الضرب بالعصا لشرب الخمر والجلد للبس الجينز بماليزيا تنفيذاً لحكم الشريعة الإسلامية ماليزية تصر على ضربها بالعصا لتناولها الخمر
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نحن أمام سيدتين الأولى معرضة للجلد والثانية للضرب بالعصا طبقا لتفسير بلديهما للشريعة الإسلامية الأولى لأنها ارتدت الجينز، والأخرى لأنها تناولت الخمر.

هناك مفارقة كبيرة فى الحادثين؛ فالأولى وهى لبنى حسين الصحفية السودانية التى تحدت القرار لتدافع عن المرأة وحقها فى الحرية؛ فهناك الكثير من القوانين التى تنطوى على التمييز ضد المرأة وقد أثارت حسين آراء المجتمع الدولى بشجاعتها ورفضها للحكم، ولكن الحالة الثانية وهى التى لم يعرف عنها الكثيرون حتى الآن فبطلتها عارضة أزياء ماليزية مسلمة حكم عليها بالضرب بالعصا بسبب شربها الخمر الذى تحرمه الشريعة الإسلامية، وقد ناشدت جماعات حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية الحكومة الماليزية مرارا للعفو عنها.
ولكن ما هو محبط أن هذه السيدة التى تبلغ من العمر 32 عاما تناشد حاليا تلك الجماعات المدافعة عنها بوقف محاولتهم مع الحكومة الماليزية العفو عنها مؤكدة أنها مستعدة لمواجهة العقوبة التى تصل إلى ست ضربات، مشيرة إلى أنها تريد احترام القانون والشريعة.
وفى تصريحات لها قالت كارتيكا شوكارنو إنها لم تبك عند سماع الحكم ولكنها قالت حسنا أريد تنفيذ الحكم.

وأشارت كارتيكا إلى أن أربعة من أقاربها بما فيهم والدها وأختها طلبوا من السلطات الماليزية السماح لهم بحضور ضربها فى سجن النساء الأسبوع المقبل، وقد أشار مسئولون إلى أن طلبهم سيقبل.

ومن المفاجآت الصادمة فى القضية، أن كارتيكا قد طالبت بضربها علانية حتى تكون عبرة للمسلمين الذين ينبغى عليهم عدم تناول الكحوليات، لكن السلطات رفضت طلبها تنفيذا للإجراءات الرسمية.

وتصر السلطات الإسلامية على أن الهدف من الضرب هو تعليمها الفضيلة وليس معاقبتها، موضحين أن العصا المستخدم فى ضرب كارتيكا سيكون أصغر حجما وأخف من الذى يستخدم فى ضرب الرجال كما سيتم ضربها دون تجريدها من ملابسها على عكس ما يتم مع الرجال، وسيتم توصية مسئول السجن أن يستخدم قليلا من قوته فى ضربها.

وقد حثت منظمة العفو الدولية السلطات فى وقت سابق بإلغاء حكم الضرب تماما، وقالت فى بيان إن الضرب هو شكل من أشكال المعاملة القاسية واللاإنسانية المهينة وهو محظور بموجب القانون الدولى لحقوق الإنسان.

وبذلك تكون كارتيكا أول امرأة يتم ضربها لدى السجون الماليزية، ولكن ما يظهر من تصريحات هذه المتهمة وإصرارها على تنفيذ الحكم وعلانية هو إحساسها بالذنب الشديد فهناك بعض الشخصيات التى تتلذذ بالألم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة