كشفت دراسة سويدية حديثة، أن إيذاء النفس شائع حتى بين الأولاد لدرجة أن أربعة من بين كل عشرة من المراهقين فى السويد (14 -15) تعمدوا إيذاء أنفسهم، وهى الظاهرة الشائعة بين الصبيان مثل البنات.
وأشارت الدراسة - التى وردت نتائجها فى صحيفة "سفينسكا داجبلاديت" السويدية - إلى أن غالبية المراهقين تعمدوا إيذاء أنفسهم ولكن بصورة طفيفة، وفى أوقات نادرة بيد أن البعض منهم تعمدوا إيذاء أنفسهم أكثر من مرة.
ورغم أن الدراسة أفادت بانتشار ظاهرة إيذاء النفس بين الأولاد إلا أن الظاهرة تظل، رغم ذلك، هى الأكثر شيوعاً بين البنات.
وقال عالم النفس يوناس بياريهد من جامعة لوند الذى أجرى الدراسة للصحيفة، إن كل أشكال إيذاء النفس يجب أن تؤخذ على محمل الجد فى حياة هؤلاء المراهقين الذين يكون سلوك قلة منهم خطيراً بصفة خاصة.
واستجوب بياريهد مع أستاذ علم النفس لارس جونار لونده، ألفاً من المراهقين فى مجموعتين فى سن المدارس فى بلدية واقعة بجنوب السويد.
وطلب من المراهقين تحديد تسع طرق مختلفة لإيذاء النفس، من بينها الحرق بالسجائر والجرح والطعن وخدش أنفسهم.
وأفادت ورقة الاستبيان بأن 40% من إجمالى المراهقين تعمدوا إيذاء أنفسهم، وكانت أكثر الإصابات شيوعاً هى ضرب أنفسهم أو خبط رؤوسهم فى الحائط، إما الحرق بالسجائر أو القداحات فكانت أقل الأشكال شيوعاً من إيذاء النفس.
وأشارت الدراسة إلى أن العلاقة المتوترة مع الآباء هى من أكثر الأسباب الشائعة بين المراهقين الذين تعمدوا إيذاء أنفسهم.
