تقنية إسرائيلية للكشف عن الـ"D.N.A" المزيف

الجمعة، 21 أغسطس 2009 08:14 ص
تقنية إسرائيلية للكشف عن الـ"D.N.A" المزيف الإسرائيليون يطورون التقنيات العلمية
القدس (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توصل علماء إسرائيليون إلى تقنية جديدة لمكافحة عمليات الغش على صعيد الهوية الجينية، بعدما تبين لهم أن من السهل تزوير عينات الحمض الريبى النووى المنقوص الأكسجين (دى إن إيه) المأخوذة من مسرح الجريمة.

ويقول هؤلاء العلماء إن من غير الصعب بواسطة معدات بسيطة، وبعض المهارة إنتاج عينات اصطناعية من "دى إن إيه" يمكن إدخالها إلى اللعاب أو دم الإنسان، ويمكن تاليا نشر "دى إن إيه"، مزور مباشرة فى مسرح الجريمة.

وكتب العلماء فى مقال نشرته الشهر الماضى مجلة "فورينسيك ساينس انترناشونال: جينيتكس" المتخصصة "لا تتوافر حاليا تقنيات تحليل تسمح بالتمييز بين عينات من الدم أو اللعاب التى يدخل عليها (دى إن إيه) مزيف". ويوضح أولين غانور رئيس مجلس إدارة شركة "نوكلايكس" الإسرائيلية المتخصصة فى تحليل "الدى إن إيه" أنه "لإنتاج كميات كبيرة من الدى إن إيه الاصطناعى يكفى إرسال فنجان قهوة أو أعقاب سجائر إلى مختبر، وفى مقابل مبلغ زهيد نسبياً، يمكن تحديد عينة الدى إن إيه التى تم أخذها، ومن ثم إعادة إنتاجها وإرسالها مجددا فى عينة الاختبار".

ويكفى عندها زرع عينات الـ"دى إن إيه" هذه التى أنتجت من خلال اعتماد تقنية معروفة باسم "التضخيم الكامل للجينوم"، على مسرح أى جريمة. والباحثون فى شركة نكولايكس قادرون كذلك على تعديل "دى إن إيه" الدم عبر جهاز طرد مركزى من خلال فصل الكريات الحمر عن الكريات البيض التى تحوى "دى إن إيه" الفرد.

ويضاف الـ"دى إن إيه" الاصطناعى عندها إلى الكريات الحمر، مما يعطيها هوية جينية جديدة، ويقول غانور إن هذه التقنية فعالة جدا إذ إن مختبرا فى الولايات المتحدة يتعاون مع الأطباء الشرعيين فى مكتب التحقيقات الفدرالى (إف بى آى) فشل فى تحديد العينة الزائفة. ولمكافحة ممارسات من هذا النوع طورت نوكلايكس تقنية عملية لتحديد الـ"دى إن إيه" تميز بين ما هو زائف، وما هو حقيقى من عينات الدى إن إيه الأمر الذى يسمح بمكافحة سرقة الهوية الجينية.

واختبرت هذه الطريقة الجديدة بنجاح على عينات طبيعية واصطناعة من الدم واللعاب أو أمكنة كانت على اتصال بالـ "دى إن إيه" على ما أظهر بيان صادر عن "نوكلايكس"، وتسمح كذلك بتحديد الدى أن إيه "الملوث" الذى خلط بعينتين أو ثلاثة.

ويؤكد آدم فريدمان الخبير الإسرائيلى فى تحليل الدى أن إيه من مركز روبين الجامعى، "فى الكثير من المحاكمات، يسمح الدى إن إيه بالإيقاع بالمتهم أو تبرئته بشكل لا يقبل الشك". ويشير أن "تحليل الدى إن إيه تقنية ممتازة تشهد تحسينات متواصلة وتسمح بتحديد الهوية بطريقة آمنة 100% تقريبا". وأوضح أنه بفضل هذه التقنية بات لا يحتاج أى طرف إلى تقديم المزيد من الأدلة لتأكيد مسئولية مشتبه به فى جريمة ما.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة