18 سنة قضتها «السيدة محمد فرحات» (32 سنة) فى جحيم زوجها ما بين قهر وظلم وقسوة، بدأت فصول مأساتها حين توجهت بصحبة والدتها إلى أحد المراكز الطبية لتحصل على شهادة تسنين، ولم يكن عمرها وقتها يتجاوز الثالثة عشرة، لتتزوج من شاب يكبرها بخمس سنوات يعمل «فكهانى» أجمع الجيران على طيبة قلبه وحنيته، إلا أنها فوجئت بزوج بلطجى مدمن للمخدرات يحمل السلاح ويعشق الكلاب الضالة، ورغم أنها كانت تسكن فى بيت أبيها معه ومع عشرة أفراد فى شقة، حجرة وصالة فقط، إلا أنه أصر على تخصيص البلكونة الوحيدة لكلبه المسعور.
وفى يوم مشؤوم، فوجئت بهذا الكلب «المسعور» ينقض على طفلتها الرضيعة التى لم تكمل شهرها الأول أثناء نومها على السرير، لتلفظ أنفاسها بعد عدة أيام، موت الطفلة لم يجعله يتعظ بل استمر فى طغيانه حيث قتل أحد الخفراء، وحكم عليه بالسجن 7 سنوات، نجحت خلالها زوجته، فى الحصول على شقة، تنتشلها من الجحر الذى تسكن فيه مع أكثر من عشرة أفراد إلا أنها فوجئت بأنه يطالبها بعد خروجه من السجن ببيع الشقة، وعندما رفضت اعتدى عليها بالضرب حتى أصابها بكسر فى الجمجمة.
ونفذ بالفعل ما أراد وباع الشقة، وذهبت معه لبناء عشة «بزرزارة» وهناك تشاجر مع أحد الجيران وقرر إشعال عشة جاره، ودخل عليه بـ«جركن» بنزين، حاولت زوجته منعه ولكنه أصر ودفعها بقوة، بينما قام بسكب البنزين على ابنته التى لم تتجاوز العام. صرخت الأم فى وجهه إلا أنه زاد فى عناده وأشعل النار فى عشته، فحاولت الأم الفرار بابنتها، إلا أنه لحق بهما وسكب البنزين عليهما، فاحترقت الطفلة تماما ولفظت أنفاسها الأخيرة بينما أصيبت الزوجة بحروق من الدرجة الثالثة بالوجه والظهر والرقبة والصدر، وانتقلت إلى قسم الحريق بمستشفى بورسعيد العام تحت العلاج لمدة عام، وتم القبض عليه وصدر الحكم عليه بالسجن لمدة 25 سنة يقضيها حاليا فى سجن وادى النطرون بعد أن دمر حياتها وأصبحت بلا مأوى أو مصدر رزق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة