الموناليزا كما يراها "فراس" قناوى

الأحد، 02 أغسطس 2009 09:23 ص
الموناليزا كما يراها "فراس" قناوى لوحة الموناليزا ليوناردو دافنشى
كتب محمود الدسوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أجرب قراءة الوجوه المتخيلة كالموناليزا بديلا من الوجوه الواقعية فى الوقت الحاضر" هذا ما نطق به فراس الصعيد عجبان وهبى الذى سرد عدة أسباب لاتجاهه لقراءة الوجوه المتخيلة.

يقول: "أن تكون فراسا فعليك أن تكون بلا قلب، وإلا سيتعبك قلبك وأنت تكتشف فى وجوه المارة فى الشوارع أن عيونها تدل على موت كارثى أو ترمل وفقد يجرح الروح، فأنا أحتاج إلى وقت كى أتخلص من بكاء قلبى وهو يسير على قواعد الفراسة التى حددت قواعد الموت المبكر، والاكتئاب الداخلى للبشر، ومن ثم أرى الوجه المتخيل الذى تم صنعه من لا شىء وكأنه نوع من الشفاء والراحة لقلبى المريض بتفرس البشر والتعاطف مع ما أملاه الوجه عليهم من أقدار لا يستطيعون التخلص منها".

وعن الموناليزا يقول: "قراءة وجهها يدل على أنها إنسانة غير موجودة إلا فى مخيلة صانعها، ولا تنس هنا أن ليوناردو دافنشى كان فراسا مثلى كتب عدة مجلدات فى علم الفراسة ونقل عنه الفراس العالمى موتش كوشى الكثير من قواعد الفراسة، لذا قراءتى للموناليزا هى قراءتى لوجه صنعه صديق ورفيق فى قراءة الوجوه".

يحدد عجبان طريقة قراءة وجه الموناليزا، فيبدأ من حواجب الموناليزا التى تميل إلى أسفل مما يجعلها أكثر رقة وحيوية، أما شعرها القصير فهو يدل على الانهزامية أمام الحب والرغبات، والانتفاخ الذى يعلو جفنها يدل على أنها أرملة ووحيدة وأنها محتاجة للتنفيس عن رغباتها.

يضيف عجبان: "جعل دافنشى وجه الموناليزا مثلثا مقلوبا مما يعبر عن وجه الأرمل والوحيد، وفرق هنا بحرفية عالية كفراس أولا وكفنان ثانياً بين المثلث المقلوب الذى يدل على الأرمل والوحيد الذى تدل ملامحه فى الوجه على تباعد حواف العين والعظام بارزة فى منطقة الصدغ، وبين الوجه المثلث المقلوب الذى يدل على التأثريين والعقلانيين الذين يتأثرون بسرعة، والذى يدل منظر وجهه على اختفاء العظام فى مكان الصدغ مما يجعلنى أقول هنا إن ليونارد دافنشى تعامل مع لوحة الموناليزا كخبير فى علم الفراسة قبل أن يكون فنانا، فهو مثلا محا من وجهها كل أشكال المرض فلم يجعل لها تجاعيد بين الحاجبين اعلى قصبة الانف وهما مظاهر الهياج العصبى والقلق والاكتئاب، ومحا منها صفات الأمومة والعناد والإصرار فلم يجعل وجهها بارزا ولم يجعل عظاما بارزة قرب العيون، كذلك لم يجعل نتوء عظمة فوق قصبة الأنف ولم يظهر كذلك الفك وهى أوصاف القسوة والجبروت ومحا منها امتلاء الوجنات وهو مظهر الأمومة مما يعنى أنه جعلها لنفسه تستأنس بوحدته".

ويشير عجبان إلى عيون الموناليزا ليجيب على سؤال "لماذا جعل عيونها واسعة"، والإجابة هى: لكى يدلل للجميع أن الموناليزا اجتماعية ومنفتحة وتحب الانطلاق والحرية إلا أنه وضع تورما خفيفا تحت جفنها الأسفل ليدل على أنها كانت ذات عاطفة لا رادع لها، أما البروز الخفيف الذى جعله على الوجنات فهو يدل على أنها كانت من جنس الغجر أو الرحالة الذين يعشقون التنقل من مكان إلى آخر، أما المساحة بين العينين فى الموناليزا فهى تدل على أنها مترددة وغير متماسكة على الإطلاق وأنها أيضا سهلة المنال".


وعن نظرات الموناليزا الساحرة يقول: "النظرة الجانبية فى علم الفراسة تدل على عشقها للمغازلة الحسية، وهى نظرة أعطت تناسقا لوجهها الذى ينطق بمقولة كل ما ترغبه هنا فلماذا تنظر إلى غيرى؟!

لذا جعل دافنشى أوصافا للمتفرسين ليعرفوا ماهيتها، فالذقن المدور هنا يدل على تفكير الموناليزا فى الجنس بشكل مرضى، وهذا ما جعل هناك تناسقا بين الذقن والشفة حيث وضع شفتها العليا أكبر من السفلى ليدل على رغباتها، والأروع أن دافنشى لم يرسم فمها واسعا لأن الفم الواسع يدل على التدهور العقلى بينما حدد بدقة مركز الشفة ووضوحها حيث ذلك يدل على قوة القلب وتناسق الأعضاء الداخلية للإنسان.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة