رولا جبريل أجرأ صحفية عالمية، هكذا وصفتها إعلانات قناة "القاهرة والناس" التى ملأت شوارع القاهرة وخلف هذا الاسم الذى ربما لم يسمعه البعض من قبل قصة كفاح مأساوية بدأت من أرض الشقاء فى فلسطين ومن مخيمات اللاجئين، حيث كان أبيها أحد حراس الأقصى، وأصبحت رولا يتيمة الأبوين منذ أن كان عمرها خمس سنوات، بعدها انتقلت إلى دير راهبات اللاتين، حيث تبنتها أم راهبة قامت بتربيتها وتعليمها وتقول رولا، إن كل ما تعلمته فى هذه الحياة وكل ما وصلت إليه كان بفضل هذه الأم الراهبة، حتى عملت هذه الأم على سفر رولا إلى إيطاليا، حيث تلقت تعليمها الجامعى وبدأت عملها بالصحافة حتى انتقلت إلى تلفزيون إيطاليا وهى الآن تعد أهم كتاب الصحافة فى أوروبا والعالم وأحد أهم مقدمى البرامج، بالإضافة إلى كونها أحد أهم مستشارى رئيس الوزراء الإيطالى سلفيو بيرلسكونى، حتى اكتسبت رولا جرأة غير معهودة فى إيطاليا، ويذكر لها واقعة شهيرة مع وزير الداخلية الإيطالى عندما كانت تحاوره فى أحد البرامج ووجهت له بعض الأسئلة الساخنة فترك لها البرنامج على الهواء ورحل غاضباً.
بهذه الخلفية جاءت رولا إلى مصر لتحاور سوبر ستار الفن والمجتمع المصرى فى برنامج بعنوان "باب الشمس" ويرجع اسم البرنامج إلى الأسطورة التى تحكى عن الرجل الذى حاربته الرياح لخلع معطفه، لكنه ظل يقاوم حتى يئست الرياح منه، ثم جاءت الشمس بحرارتها لتجعله يخلع معطفه بنفسه، وهذه فكرة البرنامج أن يتم استدراج الضيف للحديث عن حياته الخاصة بإرادته دون استفزازه، حيث إن جرأتها غير المعتادة فاجأت الكثير من الضيوف، بل إن الفنان محمد هنيدى أثناء تصويره لإحدى حلقات البرنامج معها صمم على ترك البرنامج حتى تمت تهدئته، ومن بين أبرز ضيوفها الوزير الدكتور يوسف بطرس غالى والوزير رشيد محمد رشيد ومن الفنانين حنان ترك وليلى علوى ونادين لبكى وخالد يوسف وأنغام ودريد لحام، ومن الشخصيات السياسية والعامة جمال البنا وتهانى الجبالى وعلى الدين هلال ورفعت السعيد وزاهى وهبة، وجيزيل خورى وفريد الديب وصلاح دياب ومحمد إبراهيم سليمان.