ماذا أصابَك يا قلم..؟
نزلت دموعُك واختنقت
ألقيت سيفك وانتحرت على الورق
وخلفت وعدك..
وأنا لغيرك ما وفيت
وبكل أسرارى
وأفكارى
لسنك قد حكيت
ماذا أصابَك؟!
..........
تلك الورود الزاهرات قطفتها
وصنعت منها دفترى
وحلفت ألا يستبيح قصائدى
إلاكَ
وكسرت أقلام النفاق
حرقتها..
لم أُبقِ من قلم
سواك
وتراك أنت تخوننى
وتفارق!
ماذا أصاب العهد يا قلمى
ماذا أصابَك..
..........
هل ضقت ذرعاً بالأمانى المحبطات
أم جفَّ من كمد صهيلك والمداد
فالصوت مكتومٌ بقلبى
والحرف محبوسٌ وحيد
والثورة المتناميةْ
كمداً تموت بداخلى
عبثاً تدور أناملى تحنو علَيك
تناشد الروح العنيدة
تحثها وتبثها الأشواق والزفرات
عُد يا قلم..
عُد لا تخف..
وانثر عبيرك فى الورق
ابذر ترانيمى وأحلامى شجرْ
اسخر من الآهات
ناجى ذا القمرْ..
واكسر حدود الصمت والألم الرهيب
فى زمن الضجرْ..!
الشاعر محمد فوزى إبراهيم يكتب:تَرانيم الضَّجرْ
الإثنين، 17 أغسطس 2009 11:22 ص