دراسة علمية تؤكد

الشماتة فى الأعداء سلوك طبيعى

السبت، 15 أغسطس 2009 02:05 م
الشماتة فى الأعداء سلوك طبيعى الفرح عند إصابة خصمك "بمصيبة"شىء طبيعى
كتبت سحر الشيمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشعور بالسعادة والفرح عند إصابة خصمك "بمصيبة"شىء طبيعى، فلا تقلق، هذا السلوك كان قيد التفسيرات العلمية الحديثة حيث توصل فريق من الباحثين اليابانيين أن الألم وكذلك السرور ينشطان نفس المستقبلات فى نفس مناطق الدماغ، سواء كان الألم بدنيا مثل ضربة على الوجه أو اجتماعيا مثل ضربة موجهة إلى الذات الشخصية، وهذا يطلق عليه "الانغماس فى السرور عند معاناة الآخرين"، وتزداد ردود الأفعال قوة عندما يتعرف الإنسان بشكل كبير على خصائص وقدرات أعدائه.

ويشير الدكتور أحمد عبد الله أستاذ الطب النفسى بكلية الطب بجامعة الزقازيق أن المرء ينتابه شعور بالسعادة عندما يخسر أعداؤه فى موقف ما أو تلحق بهم خسائر، فإن هذا الأمر من دواعى سروره وهذا شعور كامن فى النفس البشرية تعكس ما بها من فرحة عند معاناة الخصوم وهو نوع من أنواع الشماتة تشفى"غليل" الفرحان بوقوع هذا الضرر على عدوه، ولكن أن يرى أن ما حدث لخصمه لا يمثل له شيئا أو لا يكون مجالا "للشماتة" فإن هذا يستلزم تكوينا رفيعا للشخصية ونضجا لن يقدر الكثير أن يتعامل به.

ويوضح الدكتور أحمد أن هناك فرقا بين الخصومة والعداوة، حيث إن الخصوم هم أناس مختلفون معهم فى الرأى أو فى المعاملات التجارية أو يشكلون أى شكل من أشكال المنافسة التى يمكن بمرور الوقت والتفهم الصحيح للمواقف أن تجد حلولا وسطى ترضى جميع الأطراف، أما من يدخلون منطقة العداوة هم أناس تتعارض مصالحهم مع بعضهم البعض تماما، فلابد أن يكون نجاح أحد الأطراف على حساب الآخر، بما يعنى أن "وجود طرف هو استئصال لوجود الطرف الآخر"، ولن تجمع هذه الأطراف مصلحة مشتركة، بل يكن كل طرف للآخر الشر ويدبر له المقالب ويتمنى أن يمحيه من "على وش الدنيا".

ويرجع الدكتور أحمد إلى أن العداوة الشديدة تكون نتيجة لعدم فهم المواقف، وعدم رغبة الأطراف إلى التصالح، وذلك نتيجة أن مجتمعات العالم الثالث لم تترب على ثقافة إدارة الحوار وكذلك طرق إدارة الأزمات، وفى هذا نظريات تدرس وأسس يتم تعلمها لإدارة الخلاف والاختلاف فى وجهات النظر واختلاف المصالح، بما يعنى أن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة