أطفال شبرا بين الهم والقمامة والتجاهل

السبت، 15 أغسطس 2009 02:08 م
أطفال شبرا بين الهم والقمامة والتجاهل صورة من أحد شوارع شبرا تم التقاطها أمس
كتبت هند سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقى فقر الضمير ببراعم مصر وزهورها فى فوهة الاحتياج والمرض، فجلست فتاة فى الثامنة من عمرها أو أقل على سريرها، المصنوع من فضلات المنازل وقمامة الشوارع، محتضنة أخيها الذى لا تختلف ملامح وجهه عنها كثيراً، فتقاسيم وجههما أكبر دلالة على تجاهل النظام المصرى للإنسان البسيط.

جلست الفتاة فى خرابة من خرابات مصر التى تكاد شوارعنا لا تخلو من واحدة أو اثنين منها، واضعة كفها على رأسها فى صورة جلية تعكس مدى التحضر الذى وصلت إليه مصر، التحضر والحضارة الخالية من كلمة إنسانية أو ضمير أو رحمة، وعيون أخيها تطل من على حجرها مستغيثة من قسوة المجتمع، مناشدة السلطات بأن تمن عليه هو وأخته بجزء من المعونات الغذائية والدوائية التى تمد بها الدول الأفريقية وأحياناً الآسيوية.

جلست الفتاة بانتظار ما سمعته من وعود بمستقبل مشرق، بعد أن غدت أيامها بلا ضوء، والعتاب يتناثر من حلقها يتساءل عن حقها، وسط نداءات متكررة من الاقتصاديين الذين يؤيدون الانفجار السكانى كوسيلة لدفع عجلة التنمية والاقتصاد، التى مرت على أجسادهم لتسعد أناساً آخرين، غيرها هى ونظراؤها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة