كشفت الدراسات الحديثة عن أن البنات أكثر نبوغا من الأولاد فى تحصيل المواد الدراسية، هذا ما أكده الدكتور عمرو شريف أستاذ الجراحة بكلية الطب جامعة عين شمس، حيث وجد أن السنين الأولى من الدراسة يكون الذكور متأخرين عن الإناث فى تحصيل المواد الدراسية المختلفة، ومع اقتراب سن البلوغ يتقدم الأولاد بخطى سريعة حتى يلحقوا بالبنات فى قدراتهن اللفظية والكتابية، ويتفوقون عليهن فى المواد الرياضية.
ويشير الدكتور عمرو إلى أن ذلك يرجع إلى معامل الذكاء I.Q الذى يظهر قفزة كبيرة فى الأولاد من سن الرابعة عشرة إلى السادسة عشرة، أما فى البنات فيكون معامل الذكاء مستقرا وربما انخفض قليلا فى هذه المرحلة العمرية. كما وجد أن الفتيات اللاتى لديهن مستويات مرتفعة من هرمون الذكورة يكن أعلى مستوى فى الرياضيات والعلوم من الفتيات اللاتى عندهن نسبة مرتفعة من هرمون الأنوثة، وأن الفتيات اللاتى يتميزن بسمات سلوكية ذكورية مثل الاستقلالية، والمبادأة، والعدوانية، والاقتحام وحب السيادة، يكن أكثر تفوقا عن باقى الفتيات فى الرياضيات والعلوم.
ويوضح الدكتور عمرو أن الهرمون المسئول عن تفوق الذكور فى بعض القدرات العقلية مسئول أيضا عن أن مخ الذكور أقل عرضة للإجهاد من مخ الإناث، لذا فإن القلق الذى ينتاب الأهل فى بعض الأحيان من أن أولادهم لا يستطيعون المذاكرة لفترات طويلة كما تفعل أخواتهم البنات، له منطقه، حيث إن ذلك لا يرجع إلى إجهاد العقل، ولكن يرجع إلى الملل الذى يصيب الأولاد قبل البنات.
البنات أكثر إقبالاً على المذاكرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة