بلومبرج: الإسكندرية تتخلى عن تنوعها لصالح المد الإسلامى

الأربعاء، 12 أغسطس 2009 09:45 ص
بلومبرج: الإسكندرية تتخلى عن تنوعها لصالح المد الإسلامى هل فقدت الإسكندرية تنوعها حسبما ذكرت شبكة بلومبرج الأمريكية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت شبكة بلومبرج الأمريكية برصد ما اعتبرته تحولاً فى مدينة الإسكندرية، وهو ما عبرت عنه ظاهرة تزايد أعداد المحجبات على شواطئ المدينة الساحلية، وهو الأمر الذى رأت أنه أفقد ثانى أهم المدن المصرية حالة التنوع الذى كان يميزها طوال القرن العشرين.

ففى التقرير الذى أعده دانيال ويليامز، تقول شبكة بلومبرج إنه على طول شواطئ الإسكندرية الممتدة أميالا كثيرة لم تعد هناك سيدات ترتدين ملابس البحر "المايوه"، فقد أصبحت النساء كلهن ترتدين تى شيرتات ذات أكمام طويلة وسراويل طويلة سوداء ويغطى رؤوسهن الحجاب. ربما يكون هذا المشهد غير لافت للأنظار فى السعودية أو إيران حيث القيود المفروضة على زى المرأة الذى يجب أن يكون حسب القواعد الإسلامية، لكن فى الإسكندرية مدية الإحساس والانفتاح، فإن وجود المحجبات على الشواطئ إلى جانب الصراعات الطائفية يمثل خسارة لبعض السكان الذين كان يميزهم التنوع، وذلك لصالح الزى الدينى.

وتنقل بلومبرج عن محمد عوض، مدير مركز الإسكندرية والبحر المتوسط البحثى، التابع لمكتبة الإسكندرية قوله إن المدينة تمثل الخط الأمامى فى المعركة بين العلمانيين والمتشددين الإسلاميين. فإذا كانت المسألة تتعلق بملابس البحر فقط أو مجرد الاختفاء التدريجى للمشروبات الكحولية من المقاهى المطلة على الشاطئ لتجنب الشتائم من المشاة، فإن الظاهرة يمكن أن تكون مسألة فضول. لكن هناك علامات أخرى على عدم التسامح مثل الصدامات بين المسيحيين والمسلمين التى لم تعتدها الإسكندرية القديمة.

وتشير الشبكة الإخبارية إلى أن أعمال العنف تنتشر فى المدينة التى تمتلأ سماؤها بالمآذن والكنائس، والتى لم يكن الدين فيها سبباً لإثارة النزاعات على الأقل فى ذاكرة الكاتب إبراهيم عبد المجيد، الذى ألف روايتين عن الإسكندرية فى القرن الماضى فى العصر الذهبى للتنوع. وربما كان هذا هو السبب الذى جعل الكاتب حجاج أدول يقول إنه يتمنى أن يعود إلى "مدينة كيلوبترا".

وبعد أن استعرض ويليامز المكانة التى حظيت بها مدينة الإسكندرية فى القرن العشرين كميناء للتواصل مع أوروبا، ومحفلاً من محافل القومية العربية فى فترة الخمسينيات والستينيات، رأى أنها بدأت تواجه "خصماً جديداً، وهو الضغظ من أجل أن تصبح مصر إسلامية". إبراهيم عبد المجيد يرى أن السبب وراء ذلك هو النفوذ القادم من دول الخليج المحافظة وتحديداً السعودية التى تعد ملجأً لآلاف من المصريين الباحثين عن عمل.

من ناحية أخرى، يوجد قاعدة تأييد كبيرة لجماعة الإخوان المسلمين فى الإسكندرية، بحسب تقديرات الصحافة المحلية فى مصر، حيث يقدم أعضاء الجماعة المحظورة الرعاية الصحية والأغذية المدعمة والخدمات الاجتماعية الأخرى للفقراء.

ويختتم التقرير بنقل رأى صبحى صالح عضو جماعة الإخوان حول الصدامات بين المسلمين والمسيحيين التى اعتبرها إهانة للإسلام من قبل بعض المسيحيين وليس دلالة على عدم التسامح، مشيراً إلى أن النشطاء العلمانيين يحاولون فى بعض الأحيان زيادة الضغط على الإخوان المسلمين بالقول إن المسلمين ضد المسيحيين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة