انتشر فى الآونة الأخيرة على الفضائيات مجموعة قنوات تقدم برامج مسابقات وبرامج اكتشاف مواهب الغناء، كما تقدم أيضا الكثير من القنوات العربية ما لايتفق مع العادات والتقاليد الشرقية دون وجود تقنين أو تنظيم لبث هذه القنوات، كما أن هذه النوعية من البرامج خاصة برامج المسابقات والمعروفة باسم "الجيم تيم"، تعمل على خداع المشاهدين والاستخفاف بهم، فهل ينظم قانون ووثيقة تنظيم البث الفضائى بث هذه القنوات ويقضى على ماهو دخيل على ثقافتنا الشرقية؟
الدكتور حسن مكاوى، وكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة، أكد اعتراضه على الوثيقة من الأساس، وأرجع السبب فى ذلك إلى أنه لا يوجد جهات حكومية تفرض قوانين وتشريعات على القنوات، لأن هذا ليس قانونيا، فيوجد 650 قناة عربية بين الحكومية والخاصة. وحتى يمكن السيطرة على القنوات التى تقدم برامج "الجيم تيم" أو غيرها من القنوات التى تقدم مضامين لا تتوافق مع القيم والعادات العربية، فيجب أن تكون هذه القنوات موجودة فى الوثيقة، وأضاف أن هذه الوثيقة هى عبارة عن ميثاق شرف مهنى أى ليس قانونيا، وأكد أن التشريعات والقوانين تحد من الحرية التنى يتمتع بها الإعلام.
وأشار مكاوى إلى أنه يجب على هذه القنوات الخاصة أن تتفق فيما بينها على ميثاق تعمل عليه، مشيراً إلى أن الحل الأساسى يكمن فى نظام التربية الإعلامية، وهو النظام المتبع عالميا، أى أن الجمهور يتعلم أن يشاهد الأعمال التى تتفق مع عاداته وتقاليده وهذا الحل يحتاج إلى وقت كبير.
أما الدكتور حسين أمين، أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية، فأكد أنه من المقترح إنشاء مفوضية على غرار المفوضية الأوروبية المعروفة باسم "خدمات البث المسموع والمرئى"، على أن تكون منظومة إعلامية متحررة، مضيفاً أن أى دولة محترمة يجب أن يكون لديها تنظيم سواء فى البث المسموع أو المرئى وكذلك فى الإنترنت، وهذا يحدث فى أمريكا والدول الأوروبية.
فى ظل قانون تنظيم البث الفضائى..
هل يمكن الحد من فوضى القنوات الفضائية؟!
الأربعاء، 08 يوليو 2009 10:55 ص
القنوات الفضائية .. فوضى تحتاج إلى تنظيم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة